مافيك فايدة...قلة لبلايص...مشى التبكار باطل ...ماشي كَلتلَكْ بلْقلة سْريرْ؟ ..ياالله ديري الصابون البلدي لخوك يا العيانة...ديما ساهية...فالحة في فقراية القصص والترفزيون...تفو... _ لن تكف عن التوبيخ طول النهار.ولاشك ستبلغ الجميع وتصبح فضيحتي على كل لسان. _المرة الجاية والله مانجيه....تعقب همسا. آه يا لجمال تلك المرأة سمينة ومذهبة تشبه مولات الحمام ...ولا يصحبها إلا طفل واحد والطيابة تدللها أيما تدليل...لماذا أمي نحيفة ولاتوجد نقطة دم في وجهها؟وليس لها من الذهب إلا تلك القطعة الأثرية التى امحت نقوشها بكثرة ما ارتطمت بالجفنة والقصعة؟ونحن نلتف حولها كما تلتف الشريتلة حول معصم تلك...كانت دائما تردد: _ نتوما الكنز ديالي... _ لحسن...طلق السخون... تسمع هذا الصوت المدوي يشق عباب الحمام بضبابه وضجيجه. يبدأ خافتا ثم يعلو و يعلو ولحسن لا يستجيب، فتبدأ بلعنه وشتمه بكل ما أوتيت من قوة وهي تضرب جدار البرمة الفارغة بسطلها القصديري... يمينة هذه من "زازويات" حي الطوبة اللواتي يشار إليهن بالبنان...فهي تلبس أغلى أنواع الجينز ...وأجمل الأحذية الرياضية...وشعرها دائمة العناية به. _ حسابلك تمشي لكوافير؟ هيه...بل تمشطه بالمجان في مدرسة الحلاقة.أما الملابس فهي دائمة التبكار لسوق فلاج الطوبة.وبنت الذين تعرف تختار غي "الماركة". من يراها داخل الحمام لايراها خارجه.تتحدث بلباقة مفتعلة مع إدخال بعض الألفاظ الغربية أو الأجنبية لاتتعداها "دابا النيت" ناري" "كَلسي" "ميرسي" "داكور" جوستمو" ... _ وهنا شوفي طالكَا حلاقمها ... أودّي جمعي راسك راحنا فايقين بيك. _ هنا لايوجد رجال ها ها ها _ اسكتي تبقى تسمعك تجي تبهذلك وانتي قليلة صحة... _ جري جري طلكَو الحامي لاحاذر نلحكَو على شي جغمة. وتبدأ معركة حامية الوطيس والماء الساخن يتدفق فوق الأجساد الغضة...فيبدأ التشنشيف ...وتلوذ الأكثر تحضرا بل جبنا بالفرار...فهي معركة لاينفع معها عقل أو تفلسف.إما السْليتْ أو السْليق...فالقلوب قد بلغت الحناجر بسبب الصهد والتعب والتبركيك وقلة الماء...وعادة لا تنتهي المعركة إلا بتدخل كبيرة الطيابات بما لاحصر له من الشتائم.(يتبع)