في دراسة لوضعية المؤسسات الإنتاجية بالجزائر كشف الخبير الدولي جيرار لومبري المدير العام لشركة الخبرة والاستشارة "سوسياد" المتخصصة في مرافقة ومساعدة المؤسسات، أن المؤسسة الجزائرية مهما كان حجمها تعاني من تواضع جودة إنتاجيتها.وأضاف أن إنتاجية العامل الجزائري لا تتعدى 22 دقيقة في اليوم من إجمالي 7 ساعات التي يقضيها في مكان عمله مقابل 5 ساعات إنتاجية فعليةللعامل الفرنسي الذي يقضي 7 ساعات يوميا في مكان العمل، مشيرا إلى وجود آليات عديدة لسرقة وقت العمل و أشار الخبير الدولي إلى أن الشركات الجزائرية العمومية والخاصة تحتاج إلى عمليات تأهيل لجعلها قادرة على المنافسة المحلية والدولية من خلال التحكم الجيد في الإنتاجية وتكاليف العمل التي تعتبر في نظره مرتفعة جدا بالمقارنة مع الدول المجاورة ودول منطقة المتوسط. وأشار أيضا إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والأعباء الاجتماعية من بين الأسباب المباشرة التي لا تساعد الشركات الأوروبية على الاستثمار بالجزائر وتفضيل الأسواق التونسية والمغربية.وأوضح لومبري، أن المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة تعاني من مشكلة أخرى تتمثل في ارتفاع عدد العمال غير الفعالين في المؤسسة، وكذا التوظيف غير المناسب للعمال والتقسيم الفوضوي للعمل، وهو سبب ارتفاع أعباء المؤسسة مما يلزم حوالي 90 بالمائة من المؤسسات بإعادة النظر في معايير الجودة التي تطبقها لوضع حد للخسائر التي تتحملها هذه المؤسسات التي تحتاج اليوم وبسرعة إلى عمليات تأهيل ومرافقة،