أشرف عامل إقليمخريبكة محمد صبري، يوم الجمعة الأخيرة، على تدشين ثلاثة مشاريع تنموية بمدينة بوجنيبة( تبعد عن مدينة خريبكةب16 كلم تقريبا)، وذلك بمناسبة الذكرى ال 35 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة. ويتعلق بالأمر بمشروع تهيئة المناطق الخضراء بعدد من مناطق المدينة، وبخاصة مدخل المدينة، وشوارع محمد الخامس، وبئر إنزران، والحسن الثاني، والساحة المركزية وغيرها، حيث بلغت تكلفة المشروع الذي سينجز على مدة ثمانية أشهر 135736400 درهم. أما المشروع الثاني، الذي سينجز على مدى ثمانية أشهر، بقيمة 8878000 درهم، فيتعلق بتقوية وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، على مستوى مداخل المدينة وزنقة البلدية، فيما المشروع الثالث، الذي تبلغ قيمته 434652000 درهم، يخص الشطر الثاني من تهيئة الطرق بالمدينة. وقال رئيس المجلس البلدي لمدينة بوجنيبة، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن تدشين هذه المشاريع يندرج في إطار تقوية البنية التحتية للمدينة، كمدينة تاريخية ومنجمية، لها قيمتها الخاصة في عاصمة الفوسفاط، موضحا أن هذه المشاريع تأتي أيضا، لفك العزلة عن العالم القروي، مع إضفاء جمالية خاصة على المدينة التي تعرف توسعا عمرانيا مهما، وربطها بعدد من المناطق المجاورة لها، مؤكدا على أن هذه المشاريع، تندرج كذلك في إطار الإستراتيجية التنموية للمدينة، والتي تراهن على تطوير والنهوض بعدد من القطاعات سواء كانت اجتماعية أو ثقافية، أو تهم إنماء المدينة من جميع النواحي، ولفت بالمناسبة، إلى أن هذه المشاريع ستعود على سكان المدينة بالخير، والتي تندرج أيضا في إطار برنامج المخطط الجماعي للتنمية، والرامية أساسا إلى رد الاعتبار للمدينة، وإنمائها على مستوى جميع القطاعات الحيوية، كمدينة تاريخية لها الكثير من العادات والطقوس الأصيلة، والمرجعيات الثقافية والفنية الخصبة التي تشتهر بها منطقة ورديغة على حد سواء. وكشف ذات المصدر، عن عدد من المشاريع المستقبلية التي ستعرفها المدينة، بالتعاون مع عدد من جهات الاختصاص، وبخاصة تلك التي تهم القضاء على آخر بؤر دور الصفيح، وتطهير السائل، فضلا عن الاهتمام بالجانب البيئي والعمراني، وذلك بهدف جعل المدينة تنخرط في مسيرة البناء والتطور تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما ذكر بنجاح المهرجان الثقافي والفني والرياضي الذي أقيم بالمدينة مؤخرا، بعد انقطاع دام 15 سنة، وهو ما كان فرصة مواتية لسكان المدينة للاستمتاع بعروض الفروسية التقليدية، والاحتفاء بقيمها التراثية والفنية والأدبية، وذلك من خلال عدد من الأنشطة الخصبة، موضحا أن المهرجان يعد محطة كبرى لتكريم المدينة ورموزها، وإبراز، طاقاتها، ومؤهلاتها الغنية في عدد من القطاعات والمجالات.