خاض موظفو مركز التأهيل الفلاحي بوجدة وقفة احتجاجية، صباح يوم الخميس 30 شتنبر 2010 على الساعة العاشرة، أمام مقر المديرية الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية احتجاجا على الصمت المطبق للجهات المسؤولة عن الوضع المتردي الذي تنعدم فيه أبسط شروط العمل بذات المركز والمطالبة بتغيير مديره المتسبب في ذلك، ورددوا شعارات استنكارية من قبيل "في تاماراة بغيتونا، فالحقوق نسيتونا" و"الأراضي فَوَّتوها، والبطاطا غليتوها" و"ما حشمتو ما راعيتو، فالحقوق اللي هضمتو" و"هذا مغرب الله كريم، لا فلاحة لا صحة لا تعليم"... "منذ تعيين مركز التأهيل الفلاحي لما يقرب 6 سنوات ونحن نعاني من العديد من المشاكل بحيث يفتقد هذا المدير إلى التواصل مع الموظفين مع فشل واضح في التسيير، والدخول في صراع مع الموظفين ما زال مستمرا لدرجة أن البعض منهم أصابه مرض السكري والضغط الدموي، وحلّت بالمركز العديد من اللجان بعد أن رفعنا تقارير منذ 2006 ووقفت على الخروقات في التسيير الإداري والمالي إضافة إلى المشاكل مع الموظفين، ووعدت بحلّها قبل متم شهر يوليوز من سنة 2009 في إطار إعادة الهيكلة، لكن نحن نشرف على نهاية 2010 ولا شيء" يوضح الزبير فرعي تقني بالمركز والعضو بالفرع الجامعي للقطاع الفلاحي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ، فرع وجدة. وأشار إلى أنه قام بطرد الطلبة من المؤسسة، الموسم الماضي، وتم استقبالهم من طرف والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، كما تم الاستماع لكلّ الموظفين واحدا واحدا من طرف لجان التفتيش التي حلّت بالمركز وأقرت بخطورة الوضع وصرحت بضرورة التغيير، "نحن نريد أن نشتغل في جو وظروف مناسبة للعمل للنهوض بهذا المركز وتكوين الطلبة خير تكوين. وإذا تعذر على المسؤولين تغيير هذا المدير فليغيرونا نحن الموظفين وانتهى المشكل". وجاء قرار هذه الوقفة خلال اجتماع مكتب الفرع الجامعي للقطاع الفلاحي الموسع المنعقد بمقر الاتحاد المغربي للشغل بوجدة بتاريخ 25 شتنبر2010 للنظر من جديد في ملف مركز التأهيل الفلاحي بوشطاط بوجدة ٬ وبالرغم من كل النداءات والبيانات والمراسلات التي وجهت إلى المسؤولين محليا ووطنيا حول تردي أوضاع التسيير والتكوين لهذا المركز. وأشار البيان الذي تم استصداره بالمناسبة أن مكتب الفرع يجد نفسه مضطرا وبكل مسؤولية إلى تأكيد بعد الحقائق بعد أن سبق لموظفي مركز التأهيل الفلاحي أن راسلوا في موضوع خروقات مدير المركز كل من مديرية التعليم والتكوين والبحث بتاريخ 16/10/2006، وولاية الجهة الشرقية بتاريخ 27/11/2006 ، ووزارة الفلاحة و الصيد البحري بتاريخ 27/11/2006، ومديرية التعليم والتكوين والبحث بتاريخ5 ماي 2009، والمديرية الجهوية للجهة الشرقية بتاريخ 19 اكتوبر 2009، والجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بتاريخ 21/11/2006.وبتاريخ 21/1/2008 .وبتاريخ 4/5/2009. كما كان المركز المذكور موضوع زيارات متعددة من طرف لجان تفتيش جهوية ومركزية لجنة عن مديرية التعليم و التكوين والبحث بتاريخ 27/10/2006، ولجنة مختلطة عن المفتشية العامة للفلاحة وعن مديرية التعليم والتكوين والبحث بتاريخ 12-13-14-15دجنبر2006 ولجنة عن مديرية التعليم والتكوين والبحث بتاريخ 15/5/2009 ولجنة عن المديرية الجهوية للجهة الشرقية في شهري نونبر ودجنبر 2009. وفي الأخير، أضاف البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه أن المكتب النقابي للفرع الجامعي للقطاع الفلاحي فرع وجدة، انسجاما مع مبدأ الدفاع عن حقوقهم العادلة والمشروعة ، يتساءل مع موظفي المركز إلى متى يستمر هذا التماطل ويتساءل عن مصير تقارير لجان التفتيش وتقصي الحقائق التي زارت المركز دون أن يظهر لقراراتها أي أثر .