..تصورت الحياة بلا أقنعة سوداء و خلتها حبلى بالحب و الوفاء إلا أنني تفاجأت بأنه لا أخذ دون عطاء و إن لم اقل عطاء دون أي جزاء ... عشت سنين مضت ، و كأنها ساعة هراء تحملت فيها كل ما يؤلم من بلاء أمل يأتيني بين طيات سحابة بيضاء رأيتها تتناثر في أعالي السماء كدت ألمسها و أنا كلي هناء إلا أن القدر حوله إلى بكاء نواح ، صياح ، تحول في الآخر إلى جفاء و استكانة لواقع مكلل بالعناء وجوه مزيفة تلاقيني ببسمة صفراء لم اعرف لها طريقا للفناء ز قلوب متحجرة مازالت تمارس العداء اعتادت على وصفي بالغبية الحمقاء و أنا في الحقيقة لست إلا فتاة سمراء بحثت بين الدروب عن تعابير الوفاء فوجدته عند عجوز عرجاء نصحتني بالعزلة و الانطواء فحلمي جريمة أكثر من شنعاء في نظر من لا يعرف معنى الصفاء قلت معذرة ، حتى لو كانت الدنيا صحراء سأمضي بحثا عن قطرة ماء تطفئ عطش متلهف للحياء لم يأخذ منه الدهر غير حروف عجماء