تفكيك عصابة متخصصة في سرقة السيارات تمكنت الشرطة القضائية في خريبكة من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات في أواخر شهر رمضان .وحسب مصدر أمني، فانه تم القبض على شخصين من أفراد العصابة في حالة تلبس ، وذلك بمنطقة " بئر مزوي" بضواحي مدينة خريبكةوقد باشرت الشرطة القضائية التحقيق معها بمفوضية أمن خريبكة . وقد اعترف المتهمان بالمنسوب إليهما. ولم تستبعد مصادر أمنية، أن يتم توقيف العديد من المنتسبين إلى هذه العصابة من أجل السرقة وتصريف المسروق من السيارات بمدن مغربية أخرى.
وحول ظروف توقيف هذه العصابة ، فانه تم العثور على سيارة محام بهيئة خريبكة ، يوم الأحد الماضي بمنطقة " بئر مزوي" التي تمت سرقتها قبل يومين من وقت العثور عليها ، وهي التي قادت الشرطة القضائية إلى الكشف عن خيوط سرقة 5 سيارات بالمدينة خلال شهر رمضان ، وكانت تسرق جميعها وقت الإفطار ، وهي سيارات ممتازة في ملكية بعض أعيان المدينة . ويذكرأن الشرطة القضائية أحالت أخيرا ، على الوكيل العام للملك لدي محكمة الاستئناف في خريبكة ، أفراد عصابة أخرى متكونة من 9 أفراد ، وصفتها محاضر الشرطة القضائية ب " الإجرامية"، وقد توبع المتهمون، بتكوين عصابة بهدف سرقة السيارات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة الموصوفة، والسرقة بالخطف باستعمال وسائل النقل المختلفة، كالسيارات المسروقة والدراجات النارية . سوق الطاليان لا يحظى بعناية المسؤولين ... في أحياء متفرقة من مدينة خريبكة ، وأحيانا على جنبات الطرقات ، يتكدس عشرات الباعة ، أو " الفراشة " كما هو معروف عند سكان مدينة خريبكة ، يبيعون سلعا مختلفة ، جديدة وقديمة ، بأثمنة بعضها يبدو مناسبا وفي متناول فئة عريضة ذات الدخل المحدود ، وأحيانا تكون الأثمنة باهظة لا تناسب المنتوج ، وغالبا ما يكون مستوردا من ايطاليا أو فرنسا . سوق "الطليان" ، كما هو معروف عند السكان المحليين ، أو حتى عند المغاربة في مدن أخرى ، حيث يتوافدون على هذا السوق الوطني ، لشراء ما يحتاجونه ، سيما الأحذية المستوردة من إيطاليا ، والمعروفة بجودتها وثمنها المناسب . يقول( احمد- ر) ، شاب يبلغ من العمر 30 سنة ، قدم من مدينة مراكش ".. سمعت عن هذا السوق، وجئت لاشتري بعض الأحذية نظرا لجودتها وثمنها المناسب. ألبس ما أراه مناسبا لي ، وأبيع الباقي بأثمنة جد مرتفعة " . في حين يؤكد أحد الباعة ، وهو شاب عاطل، مجاز ، أن السوق يتيح له فرصة شراء سلع بأثمنة مناسبة ، وإعادة بيعها بأرباح جد مشجعة ، في غياب فرص للعمل " . إلى جانب الأحذية، والملابس المستعملة، في غالب الأحيان، يمكن العثور على أجزاء السيارات والدراجات النارية، وآلات خاصة بالمطبخ وبضائع يصعب حصرها ، أغلبها مازال صالحا . يتوافد على سوق الطاليان، آلاف المواطنين، الراغبين في اقتناء ما يحتاجونه، على اعتبار أن تلك السلع تمتاز على البضاعة المصنعة وطنيا حيث تمتاز بالجودة وفي متناول الجميع ، غير أن مواطنين آخرين يرون في ذلك إجحافا في حق المنتوج الوطني ، معتبرين أغلب السلع المستوردة من بلدان أوروبية ، قديمة ومستعملة ، بحيث تصبح غير ذي جدوى ، وبالتالي يصبح شراؤها تبذيرا ومصاريف زائدة . الفراشة " باعة رحل ، يتنقلون كثيرا ، وبعضهم يتخذ له مكانا شبه قار بسوق " الطاليان" ، وسط المدينة ، ينشر بضاعته على قارعة الطريق ، مفترشا حصيرا ، ويضع مظلة تقيه حر الشمس . ويمتلئ سوق " الطاليان" خلال المساءات ، إلى حدود الساعة الثامنة ليلا تقريبا ، ويعرف إقبالا متزايدا في هذه الأوقات ، وخصوصا على " رحبة الملابس المستعملة ، المستوردة من الخارج ، سيما من ايطاليا وفرنسا واسبانيا. ويكون الإقبال من طرف النساء ، حيث يقضين وقتا طويلا في اختيار الملابس الجيدة ، سواء ملابس الشتاء أو الصف . كما يقبلن أيضا على رحبة الأواني المنزلية والأفرشة ... وعلى الرغم من أهمية سوق " الطاليان" ، الذي يمتص عددا هائلا من العاطلين ، وما يوفره من بضاعة ذات جودة عالية ، أو مقبولة على الأقل ، فان الاهتمام به من طرف المسؤولين ، يظل غائبا ، بالمقارنة مع ما يمثله كسوق وطنية ، إلى جانب سوق السيارات الذي يعرف هو الآخر إقبالا كبيرا ، على المستوى الوطني والعربي والأوروبي ، دون أن يحظى بالعناية اللازمة.