في اطار المنهجية الاستباقية التي تعتمدها الاكاديمية لتحضير الدخول المدرسي المقبل 2014- 2015 ومن اجل البحث عن السبل والآليات الكفيلة لاستقبال موسم تربوي استثنائي بامتياز، احتضنت قاعة عزيز امين بأكاديمية الجهة الشرقية يوم الخميس 10 ابريل 2014 لقاء جهويا ترأسه السيدمحمد ديب مدير أكاديمية الجهة الشرقية ، وحضره إلى جانب نواب الوزارة بالجهة رؤساء الاقسام والمصالح ، والمسؤولون عن التعبئة والتواصل والمفتشون من مختلف النيابات بالجهة . في بداية هذا اللقاء قدم مدير الأكاديمية كلمة ذكر من خلالها السياق الذي يندرج فيه هذا اللقاء الذي يأتي في اطار سلسلة اللقاءات التنسيقية التي اتاحت وتتيح الفرصة لتعميق التشاور حول موضوع الدخول المدرسي . وتتبع إنجاز العمليات المرتبطة به بما يلزم من متطلبات المصاحبة والتقاسم والرسملة المستمرة , واشار السيد المدير في كلمته للمنهجية المعتمدة في الورشات وقال " سيتم الاشتغال في ثلاث ورشات أولاها "ورشة العرض التربوي" التي ستلامس موضوع البناءات المدرسية التي ستفتح أبوابها شهر شتنبر المقبل، وبرمجة رزنامة للقيام بتتبع مختلف الأوراش المفتوحة المتعلقة ببناء أو توسيع أو ترميم أو تأهيل المؤسسات المعتمدة للدخول التربوي المقبل.وكذا ضمان توفير مختلف الخدمات والتجهيزات الأساسية لهذه المؤسسات، مع الحرص على ضمان جاهزية الداخليات والمطاعم المعتمدة للدخول المدرسي المقبل لاستقبال التلاميذ في الوقت المحدد لذلك، وعلى اتخاذ كل الترتيبات لتوزيع الكتب واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية في الوقت المناسب المتمثل أساسا في التاريخ المحدد لانطلاق الموسم الدراسي، هذا إلى جانب ضبط محتلف المعطيات المتعلقة بالموارد البشرية تفاديا لأي خصاص أو ارتباك في هذا الشأن ، علاوة على السهر اليقظ على سيرورة إعداد الخرائط التربوية التي تشكل قاعدة أي تخطيط وبالتالي قاعدة أي منهجية استباقية. أما ورشة " التأطير التربوي " فستعالج قضايا من قبيل الوضعية الحالية للتفتيش بمختلف العمليات المرتبطة بها، كما ستعكف على ملف الحياة المدرسية ، بما يشمله من قضايا الصحة المدرسية، والإعلام والتوجيه المدرسي ، وكذا على ملف ذوي الاحتياجات الخاصة. فيما ستشتغل الورشة الثالثة المتعلقة بالتعبئة والتواصل على عملية "من الطفل إلى الطفل" و"عملية قافلة للتعبئة الاجتماعية"، وعلى مختلف الجوانب والبرامج الإعلامية والتواصلية" . وأضاف المسؤول الجهوي ان هذا اللقاء يشكل فرصة للإطلاع على مستوى إنجازية مختلف القضايا والملفات المرتبطة بالدخول المدرسي وتتبع نسب التقدم في سير تحضيرها، واستقصاء مستوى توفير شروط العمل الأدبية والمادية القمينة بإنجاح الدخول المدرسي المقبل ، كما يسعى هذا اللقاء إلى مواصلة توطيد آليات التواصل بين مختلف مكونات الأكاديمية. من جانبه قدم عبدالواحد بنمومن ، رئيس قسم الخريطة المدرسية بالأكاديمية ، عرضا تطرق فيه إلى منهجية تحضير الدخول المدرسي ، والمتمثلة اساسا فى اعتماد المقاربة الإلتقائية المبنية على التدبير المندمج سواء على مستوى المصالح أو على مستوى الوسائل المستعملة ، حيث تستوجب هذه المنهجية المتمحورة حول ثلاثة مجالات أساسية وهي العرض التربوي، العمل التربوي والتعبئة والتواصل . هذا وقد ركز في عرضه على المراحل الاساسية للعرض التربوي والكيفية التي يتم من خلالها تحضير الخريطة التربوية على صعيد النيابات وتحت اشراف الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، وتطرق كذلك في عرضه الى المحاور المرتبطة بالعمل التربوي وكذا المحاور الاساسية للتعبئة والتواصل . وقبل أن يختم عرضه بملاحظات و خلاصات حول الدخول المدرسي المقبل اكد رئيس القسم على اهمية ارساء منهجية المواكبة والتتبع والتقويم التي تستوجب التتبع الميداني و التدخل السريع على صعيد مختلف المستويات المحلية والإقليمية و الجهوية لمواجهة الصعوبات المحتملة التي قد تعترض هدف الوصول الى تثبيت دخول مستقر وناجح. و في الجلسة الختامية قدمت التقارير والتوصيات الخاصة بكل ورشة لتدليل الصعوبات، وفق مخطط عمل واضح المعالم لضمان دخول مدرسي ناجح بكل المقاييس. مكتب الاتصال