نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة لقاء جهويا حول موضوع إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وذلك يوم الجمعة 13 يناير 2012، ترأسه السيد مدير الأكاديمية وحضره السادة رؤِساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية ورؤساء مصالح التخطيط والبناءات والتجهيز بنيابات الجهة وكذا مفتشي التخطيط بالجهة. وتميز هذا اللقاء الذي خصص لوضع خارطة طريق مفصلة لتهيئ الدخول المدرسي المقبل بكلمة للسيد مدير الأكاديمية والتي أشار من خلالها الى أسباب ودواعي اللقاء الذي يكتسي أهمية بالغة باعتباره اللبنة الأولى لتحضير الدخول المدرسي المقبل 2012/2013 انسجاما مع توجهات الوزارة الرامية إلى التعبئة الشاملة ونهج مقاربة استباقية لمواجهة الصعوبات والمعيقات ضمانا لتوفير الشروط الكفيلة باستقبال التلاميذ وانطلاق الدراسة في أحسن الظروف وحث السيد المدير الجميع على الاستمرار في نهج أسلوب التواصل الفعال وتوسيع دائرة الاستشارة، مع الحكامة الجيدة. ولعل ما يميز لقاء اليوم،يضيف السيد المدير هو تنوع المشاركين مما يوضح النظرة الشمولية التي تقتضي تكامل أدوار مختلف المتدخلين في إعداد الدخول المدرسي على المستويين الجهوي والإقليمي،وما يستدعيه هذا العمل من استشراف للمستقبل وتشخيص دقيق وتخطيط جيد مع تنظيم محكم. وأشار السيد المديرإلى الظرفية الحاسمة التي ينعقد فيها هذا اللقاء لكونها تأتي مع نهاية البرنامج الاستعجالي والتي ستتوج بتقديم حصيلة السنوات الأربع في مجال توسيع العرض المدرسي وتأهيل المؤسسات التعليمة وتقييم مدى استجابة المنظومة التربوية لحاجيات وتطلعات الساكنة، مبرزا أنه بات لزاما على الجميع تنظيم العمل وترتيب أولويات التدخل بشكل يضمن تحقيق الأهداف المسطرة. وفي عرض مفصل تطرق رئيس مصلحة الخريطة والإعلام والتوجيه بالأكاديمية للوضع القائم بمؤسسات التعليم الموجودة بالجهة بدءا من مؤسسات التعليم الابتدائي فأنوية وملحقات التعليم الإعدادي ووصولا للثانويات الإعدادية التي تضم أقسام مستوى الثانوي التأهيلي، كما استعرض المقاييس و المعايير المقترحة في إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية من مدارس مستقلة، ومجموعات مدرسية، و أيضا الثانويات الإعدادية التأهيلية. وذكر رئيس قسم الخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية في عرضه المقدم أمام المشاركين في اللقاء الجهوي بمجمل ما جاء في العرض الجهوي ليتم بعد ذلك فتح باب النقاش الذي انصب في غالبيته على الاكراهات والعراقيل التي تحول دون تحقيق كل الأهداف المسطرة حسب خصوصيات كل نيابة،وكدا الخصاص المسجل فيما يخص الداخليات الخاصة بالفتيات، وأنوية التعليم الإعدادي. لتتواصل أشغال اللقاء بتنظيم جلسة عمل توزع خلالها المشاركون على ورشتين انكبت الأولى على دراسة مشاريع إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية التي تقدمت بها بعض النيابات،في حين تناولت الثانية دراسة سير إنجاز مشاريع البناءات المدرسية وميزانية الاستثمار المرصودة لها.