استعدادا لإنجاح محطة الدخول المدرسي المقبل وبحثا عن إيجاد السبل والآليات الكفيلة لاستقبال موسم تربوي استثنائي بامتياز،احتضن مركز التكوين المستمر الزرقطوني يوم الخميس الماضي لقاء جهويا ترأسه علي براد ،مدير أكاديمية جهة سوس ماسة درعة ،وحضره إلى جانب نواب الوزارة بالجهة ،رؤساء المصالح ومفتشون ورؤساء المؤسسات التعليمية التابعون إلى مختلف النيابات بالجهة . هذا اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه ،كان مناسبة قدم فيها مدير الأكاديمية عرضا تحدث من خلاله على البرمجة القبلية للعمل الخاص بالدخول المدرسي المقبل كما شدد خلال كلمته على ضرورة احترام المبادئ الخمسة التي أسس عليها مخطط عمله والتي حددها في الارتقاء بمستوى الحكامة وتحرير كل المبادرات الداعمة للبرنامج الاستعجالي إضافة إلى المصاحبة والتتبع الميداني دون إغفال تبنيه لمقاربة تشاركية تروم إشراك كل المتدخلين للحسم في كل الأمور المتعلقة بالمنظومة التربوية بالجهة كما حث الجميع على العمل سويا، كل في دائرة اختصاصه ،من أجل الرفع من مستوى المدرسة العمومية بهدف استعادتها لثقة الجميع وتمتيعها بسلطة واستقلالية فعليتين.المسؤول الجهوي أشار كذالك في معرض حديثه عن وقوفه على مجموعة من الاختلالات على مستوى مجموعة كبيرة من المؤسسات الخصوصية التي اختارت التغريد خارج السرب والعمل حسب أهوائها دون خضوعها لمجموعة من الضوابط والقرارات المنظمة للعمل التربوي بالبلاد من قبيل تواريخ الدخول والخروج المدرسيين وتواريخ العطل التي تتحدد إجباريا بمقرر وزير التربية الوطنية بالإضافة إلى بعض الانفلاتات على مستوى بعض المناهج والبرامج،لذالك يقول المدير بأنه سيتصدى لهذا النوع من الانزلاقات بكل حزم وصرامة. من جانبه قدم الأستاذ محمد عبدالاله،رئيس قسم الخريطة المدرسية بالأكاديمية ،عرضا تطرق فيه بالخصوص إلى السياق العام الذي أملى تنظيم هذا الاجتماع والذي جاء بالخصوص بعد اجتماع اللجنة الجهوية لقيادة الدخول المدرسي والتغيير الذي طرأ على طريقة اشتغال المصالح المركزية والمتجلية في التأطير عن قرب ،كما أشار إلى الأهداف من اللقاء الذي يتغيأ منه إشراك مختلف الفاعلين التربويين على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي في إعداد دلائل الدخول المدرسي وتعبئة الفاعلين لإنجاح الدخول التربوي وكذا حصر العمليات والإجراءات المتعلقة بالدخول التربوي وتدقيقها واستشراف المشاكل التي قد تبرز وتعيق تنفيذ العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي .قبل أن يختم عرضه بخلاصات وملاحظات حول الدخول التربوي المقبل ليفسح بعد ذالك المجال لمناقشة عامة . الجزء الثاني من هذا اللقاء خصص لعمل ثلاث ورشات ،الأولى ،عالجت مجال العرض التربوي في الوقت الذي انكب فيه أعضاء الورشة الثانية على مناقشة وتحديد معالم العمل التربوي بينما الورشة الأخيرة ،فقد اسندت لها مهمة التركيز والتعمق في مجال التواصل والتعبئة والشراكة .وكانت المحاور المطروحة للنقاش والتداول ترتكز أساسا حول الخريطة التربوية والدعم الاجتماعي والموارد البشرية والمالية ومحوري التربية والتواصل. جدير ذكره أن لقاء مماثلا سيعقد يومي 18و19 من الشهر الجاري ،لكن هذه المرة على مستوى المركزي ،بالرباط،ستشارك فيه من جهة سوس ماسة درعة، نيابتا أكادير إداوتنان وتارودانت.