رفعت الحكومة الألمانية حالة التأهب إثر تهديدات للقاعدة بضرب أهداف هناك حال جاءت الانتخابات الألمانية المقررة، في أواخر الشهر الجاري، بحكومة لا تلتزم بسحب القوات الألمانية من أفغانستان. وأوضحت الداخلية أن تلك التهديدات أدت لرفع مستويات الخطر، ما يعني تشديد التدابير الأمنية تحديداً حول المواني الجوية ومحطات القطار.وجاءت أحدث التهديدات على لسان "حراش البكاي" المعروف باسم "أبو طلحة الألماني" في شريط فيديو مدته 26 دقيقة، توعد فيها ألمانيا ب"ضربة استيقاظ عنيفة" حال فاز بالانتخابات المقررة في 27 شتنبر حكومة لن تتعهد بسحب القوات الألمانية من أفغانستان، المثير في الأمر أن " أبو طلحة الألماني " إرهابي ينتمي إلى القاعدة ، من أصول مغربية ، من مدينة بركان بالضبط ، فمن تكون هذه الشخصية و كيف ارتبطت بالقاعدة؟ حراش البكاي، ، ظهوره الإعلامي أثار زوبعة في دوائر الأمن الألمانية، كنيته أبو طلحة الألماني، اسمه حراش البكاي ألماني من أصول مغربية، ينحدر من أسرة أرستقراطية بمدينة بركان، وإن أصله يعود إلى قبيلة بني زناسن الأمازيغية، وإنه ينتمي إلى عائلة الوطني الكبير امبارك البكاي، رئيس أول حكومة مغربية بعد الاستقلال ،معجب بأسامة بن لادن، ولد عام 1977 في المغرب ثم انتقل للعيش في ألمانيا منذ طفولته المبكرة، نمى وترعرع في مدينة بون ودرس فيها ثم حصل على الجنسية الألمانية، بعد دراسة الثانوية درس الاقتصاد في جامعة كوبلنز في مدينة بون التي كانت مقراً سابقاً للحكومة الاتحادية، منذ عام 1993 وهو يتمنى تفجير نفسه ، المصادر المعنية في برلين ترجح أنه يقيم منذ عام 2007 في المنطقة الحدودية بين أفغانستانوباكستان، وأنه زار معسكرات التدريب لتنظيم القاعدة كان مندمجاً بوضوح في المجتمع الألماني ، سافر أكثر من مرة إلى اليمن وباكستان خلال الفترة ما بين سنة 2001- 2003 قبل أن يتوجه إلى تركيا ثم إيران، كان مهووساً بزيارة إقليم وزيرستان على الحدود الباكستانية، في ربيع سنة 2008 عاد إلى ألمانيا ثم غادرها بعد حين برفقة زوجته وهي ألمانية اعتنقت الإسلام، تحت شعار مؤسسة السحاب وهي الذراع الإعلامي للقاعدة،ظهر أبو طلحة في شريط على الإنترنت مدته ثلاثين دقيقة عنوانه: برنامج لإنقاذ ألمانيا، وجه خلاله بلغة ألمانية سليمة وإن لم تخلُ من نبرة أجنبية تهديدات ضد الجنود الألمان في أفغانستان لضلوعهم في القتال ضد طالبان، ثم حذر الألمان بأن جنودهم ليسوا في أمان في أي مكان، إذن يبدو أن أحداثا كثيرة ادت إلى تحول " حراش البكاي " من مواطن ألماني ذي الأصول المغربية إلى " أبوطلحة الألماني " الشاب المتطرف ، المستعد للقيام بعمليات إرهابية ضد مواطنين عزل ، و لعل الخطاب الديني المتطرف الذي وجد في التربة الأوروبية مرتعا له يعد من أهم أسباب هدا التحول إلى جاتب أحداث شتنبر و تجواله الطويل في منطقة الشرق الأوسط و باكستان