لأول مرة دخل المليارديرات المغاربة الثلاثة، مليود الشعبي وعثمان بنجلون وأنس الصفريوي، قائمة مجلة “فوربس” السنوية لمليارديرات العالم، حيث استطاعوا بفضل أرصدتهم واستثماراتهم المتنوعة في مجالات العقار والأبناك وغيرها، أن يضمنوا لهم مكانا ضمن لائحة الألف ملياردير في العالم بأسره. وجاء رجل الأعمال الشهير ميلود الشعبي، 83 عاما، مؤسس ومدير عام “يينا” المجموعة الاقتصادية الضخمة التي توجد فروعها في عدة بلدان عربية، متقدما على زميليه بنجلون والصفريوي، إذ تبوأ المركز 401 ضمن أثرياء العالم بثروة هائلة ناهزت 2.9 مليار دولار. وجاء رجل المال والأعمال المتخصص في قطاع الأبناك والتأمينات عثمان بنجلون، في نهاية عقده السابع، بعد ميلود الشعبي في المركز 546 في قائمة مجلة فوربس، وذلك بثروة في حدود 2.3 مليار دولار، غير بعيد كثيرا عن حجم الثروة المعلنة للشعبي. وبعد الشعبي وبنجلون احتل أنس الصفروي، الذي يبلغ من العمر 54 عاما، وهو صاحب شركة الضحى للعقار، المركز 804 في القائمة ذاتها لمجلة فوربس بثروة معلنة تبلغ حوالي 1.6 مليار دولار. ولمعرفة رأيه في انضمامه لقائمة مليارديرات العالم، اتصلت هسبريس بالثري العابر للقارات ميلود الشعبي صاحب الأسواق التجارية الكبرى “السلام” والفنادق التي لا تقدم الخمور ضمن خدماتها التجارية، لكنه لم يرغب في تأكيد أو نفي الأرقام التي تخص ثروته المالية الشخصية التي وردت في المجلة الأمريكية فوربس. وكان الشعبي، الذي بدأ حياته راعيا وبائعا للطماطم قبل أن ينتقل تدريجيا لقطاع البناء والعقار ليشيد أحد أضخم امبراطوريات العقار في إفريقيا، قد صرح لصحف وطنية منذ مدة بأنه بالفعل يعد أكبر ملياردير في المغرب العربي “المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا”. وسبق لمجلات أمريكية مختصة أن صنفت، خلال صيف السنة الفائتة، الملياردير أنس الصفريوي ضمن الرتبة الثالثة في اللائحة “السرية” التي تشمل أثرياء رجال الأعمال في العامل، بثروة تبلغ 2.7 مليار دولار، وهو الرقم الذي يزيد عن ما أعلنت عنه مجلة فوربس بخصوص ثروة الصفريوي أي 1.6 مليار دولار، مما يجعل السؤال مشروعا حول احتمال انخفاض ثروة الرجل بحوالي 1.1 مليار دولار خلال بضعة أشهر. وجدير بالذكر أن مجلة فوربس وضعت أخيرا رجل الأعمال المكسيكي الشهير كارلوس سليم، الذي يستثمر في مجال الاتصالات، في صدارة مليارديرات العالم بثروة تقدر بحوالي 69 مليار دولار، ويتبعه الأمريكي بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت لبرامج الحاسوب بثروة تقدر بحوالي 61 مليون دولار، وهو الترتيب نفسه للعام المنصرم، فيما تبوأ صاحب الفيسبوك مارك زوكربيرج ذو السبع والعشرين ربيعا المركز 35 ضمن مليارديرات العامل بثروة ناهزت 17.5 مليار دولار. وجاء الأمير الوليد بن طلال، صاحب قناتي روتانا الترفيهية والرسالة الدينية، كأول ملياردير عربي في القائمة ذاتها في المرتبة 29 بثروة تناهز 18 مليون دولار، فضلا عن مليارديرات عرب آخرين، من بينهم رجل الأعمال السعودي محمد العمودي الذي يستثمر في مجال البترول، في المرتبة 61، وأيضا رجل الأعمال المصري نجيب ساويريس بثروة تبلغ 3.1 مليار دولار.