اهتمت الصحف الصادرة٬ اليوم الأربعاء٬ بالخصوص٬ بحلول الذكرى ال 65 لنكبة فلسطين٬ وتطورات الأزمة في سوريا وجهود البحث عن تسوية سياسية تنهي الصراع الدامي فيها. الصحف المصرية وكتبت صحيفة (الجمهورية) المصرية أنه في الذكرى ال 65 للنكبة ما يزال 800 ألف فلسطيني ينتظرون العودة إلى بيوتهم في القدسالمحتلة وغزة والضفة الغربية. وأشارت (اليوم السابع)٬ من جهتها٬ إلى أن ذكرى نكبة فلسطين تأتي هذه السنة "وسط حالة من التخبط العربي الرسمي ومعاناة شعوب الربيع العربي من صد الهجمات المضادة لثوراتها وفي أوج انتهاكات و(بلطجة) صهيونية بحق المقدسات الإسلامية". وحذرت (الشروق) من أن "اسرائيل ستتمكن من تهويد القدس بسبب غياب الردع العربي"٬ مثيرة الانتباه الى الوضع المأساوي الذي يعيشه فلسطينيو الشتات في الدول العربية. (الأهرام) تطرقت لمستقبل السلام بين فلسطين وإسرائيل٬ وأكدت نقلا عن مصدر دبلوماسي مصري أنه لم يطرأ أي تعديل علي مبادرة السلام العربية في صيغتها الأصليةالتي صدرت عن القمة العربية ببيروت عام 2002 وأنه لا يمكن لأي جهة أخرى إجراء تعديل عليها غير القادة العرب. وأشارت الصحيفة إلى أن ما تردد حول مسألة تبادل طفيف في الأراضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل متفق عليه ومتساو في الحجم والقيمة لا علاقة له بمبادرة السلام العربية وإنما هو موقف تفاوضي بين الجانبين سبق أن تباحثا حوله في إطار الجولات السابقة للمفاوضات. الصحف العربية الصادرة من لندن وكتبت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ الصادرة من لندن٬ عن اندلاع جدل بخصوص ممثلي دمشق في مؤتمر (جنيف 2) الذي أعلن وزير الخارجية الأمريكي٬ جون كيري٬ عن انعقاده مطلع يونيو القادم٬ مشيرة إلى تصريحات المسؤول الأمريكي التي أكد فيها أنه "لو قرر نظام الأسد عدم الحضور إلى مائدة المفاوضات سيكون ذلك سوء تقدير للحسابات مرة أخرى من جانبه٬ كما أخطأ في حساب مستقبل بلده العام الماضي". ونقلت الصحيفة عن مصادر فرنسية رفيعة المستوى قولها إن موسكو اقترحت خمسة أسماء لتمثيل نظام الأسد في مؤتمر (جنيف 2)٬ مشيرة في الوقت ذاته إلى تأكيد وزير الإعلام السوري٬ عمران الزعبي٬ أن بلاده لن تكون طرفا في أي جهد سياسي يمس سيادتها الوطنية. ومن جهتها٬ أشارت صحيفة (العرب) إلى إعلان خمس دول عربية وتركيا في اجتماع لها بأبوظبي أنه "لا مكان" لبشار الأسد في مستقبل سوريا٬ وذلك بتزامن مع تحركات دبلوماسية مكثفة لإنجاح الفرصة الأخيرة للدفع باتجاه حل سياسي في البلاد. وكتبت الصحيفة أن وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر تباحثوا خلال اجتماعهم بخصوص المؤتمر الدولي الذي اقترحت الولاياتالمتحدةوروسيا عقده حول سوريا. واعتبرت (العرب) أن اجتماع أبوظبي يعكس رغبة دول المنطقة في الوصول إلى حل سريع للأزمة في سوريا خاصة بعد أن نجحت الولاياتالمتحدة في استدراج روسيا إلى أخذ مسافة عن نظام الأسد ودعم الحل السياسي. وأضافت أن موسكو أضحت لا تعترض على تحييد الأسد خلال المرحلة الانتقالية التي نص عليها اتفاق جنيف في يونيو الماضي٬ لكنها تريد أن يتم ذلك في سرية وعبر قنواتها الخاصة. ومن جانبها٬ كتبت صحيفة (الحياة) عن ترقب اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بائتلاف المعارضة السورية "باعتباره المحاور والممثل الفعلي اللازم للانتقال السياسي" في سوريا في قرار يتوقع تبنيه بأكثرية أصوات الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وأضافت أن روسيا دعت الدول الأعضاء الى التصويت ضد القرار فيما حاولت البعثة السورية في الأممالمتحدة إقناع البعثات الدبلوماسية برفضه. ونقلت (الحياة) عن السفير السوري في الأممالمتحدة٬ بشار الجعفري٬ قوله في رسالة الى الدول الأعضاء إن "ما يدعى الائتلاف المعارض ليس ممثلا بأي شكل لا للشعب السوري ولا لمجموعات المعارضة المختلفة". وحسب الصحيفة فإن مشروع القرار الأممي يرحب بإنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره المحاور والممثل الفعلي اللازم للانتقال السياسي وبالالتزام الذي أعلنه بمبدأ الانتقال السياسي الى جمهورية عربية سورية مدنية ديمقراطية تعددية. كما ترحب الجمعية العامة بموجب القرار بجهود جامعة الدول العربية من أجل إيجاد حل سياسي للوضع في سوريا وبالقرارات ذات الصلة التي اتخذتها في هذا الصدد. أما صحيفة (القدس العربي) فأشارت إلى التحذير الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين٬ خلال استقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ من أي عمل يزعزع استقرار سوريا. وأبرزت تأكيد بوتين في ختام محادثاته مع نتنياهو على أهمية تجنب أي عمل من شأنه زعزعة استقرار الوضع٬ وذلك بعد قصف الطيران الحربي الاسرائيلي مطلع الشهر قواعد عسكرية قرب دمشق. وربطت الصحيفة بين زيارة نتنياهو المفاجئة لموسكو وقرار روسيا عزمها تسليم دمشق أنظمة صاروخية متطورة. الصحف الإماراتية وكتبت صحيفة (الخليج) الإماراتية أنه في ذكرى النكبة "نقلب المواجع على امتداد خمسة وستين عاما ونفتح الدفاتر وصفحاتها السود المملوءة بالدم والمجازر والخراب والشتات الممتد على مساحة العالم٬ فتتراءى أمامنا أهوال ما حل بشعبنا الفلسطيني على يد شذاذ الآفاق الذين جاؤوا محمولين على ظهر مؤامرة حيكت بعناية و طرزها الغرب الاستعماري على مدى سنوات بدم الفلسطيني والعربي لإقامة كيان عنصري غريب يعتنق الحقد والكراهية مستندا إلى أساطير شيطانية تسلب حق الإنسان وأرضه وتستبيح كرامته". وأشارت إلى أن "كلاما كثيرا يقال في الذكرى عن أهل القضية والمؤتمنين عليها عن الأقربين والأبعدين عما يجري على أرض فلسطين و عما يجري خارجها و ما يحاك لها وحولها من أفخاخ وكمائن ومن تآمر على حقوق أهلها و دماء آلاف الشهداء الذين سقطوا على أرضها و في ديار العرب الأخرى". وأوضحت (الخليج) أن "الموقف العربي من القضية و كأنها تحولت إلى عبء ثقيل حان وقت الخلاص منه وصار التعامل معها كقضية إنسانية يمكن معالجتها بما تيسر من دعم مالي وليس بما تستحقه من جهد على مختلف المستويات وكقضية قومية تستحق وضع كل الإمكانات المتاحة للتعامل معها باعتبار أن الاحتلال الصهيوني هو خطر يتهدد الأمة في وجودها ومستقبلها". الصحف اليمنية من جانبها٬ دعت صحيفة (البيان) اليمنيين إلى "استثمار فرصة الحوار الوطني والاستفادة من دعم الدول الشقيقة والصديقة التي تساندهم بغية تحقيق استقرار اليمن وتجنيبه المزيد من الانقسامات والأزمات وبناء دولة قوية تحفظ حقوق جميع اليمنيين وتضمن لهم العيش بكرامة واطمئنان". وأضافت أن "معضلة الأمن في اليمن تقف خلف الجزء الأكبر من الاضطرابات التي جعلت هذا البلد أسير الأزمات رغم الجهود المعتبرة التي يقوم بها الرئيس عبد ربه منصور هادي بتنفيذه القرارات الأخيرة التي قضت بتوحيد الجيش وإقصاء رجال النظام السابق وأعطت بعض الإشارات المطمئنة على مستقبل البلاد". الصحف الأردنية وتحت عنوان "في ذكرى النكبة والشتات.. متى يعود ملايين الفلسطينيين إلى الوطن الجريح"٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم) الأردنية أن "المشروع الصهيونى على أرض فلسطين اكتمل بعد أن استولى اليهود على أربعة أخماس المساحة وأعلنوا فى 15 من مايو بعد هزيمة العرب قيام دولتهم٬ بعد أن دمروا 531 قرية فلسطينية٬ وارتكبوا أكثر من 70 مذبحة موثقة فى حق الفلسطينيين العزل٬ حيث كان الشهداء بعشرات الآلاف٬ وهو ما أدى إلى تهجير 85 في المائة من سكان المناطق الفلسطينية التى قامت عليها إسرائيل٬ بما يعادل أكثر من 840 ألف نسمة إلى دول مجاورة٬ ليبدأ مسلسل الشتات الفلسطيني الذي تستمر حلقاته حتى اليوم". من جهتها٬ كتبت صحيفة (الدستور)٬ في تحليل بعنوان "65 عاما على النكبة أما آن أوان المراجعة"٬ أن "يوم النكبة يحل هذه السنة٬ كما في كثير من السنوات التي خلت٬ فيما القضية الفلسطينية تشهد فصلا جديدا من فصول التآمر والاستهداف والتهميش٬ فالنظام العربي٬ قديمه وجديده٬ منشغل بأولويات أخرى٬ وجون كيري (وزير الخارجية الأمريكي)٬ يجول في المنطقة باحثا عن المزيد من التنازلات٬ منتزعا أحدها تلو الآخر". وأضافت أن "النكبة تحولت إلى مناسبة طقسية٬ تحييها الفصائل الفلسطينية كل على طريقتها٬ فيما المشروع الفلسطيني يتآكل قطعة تلو أخرى٬ فما كان برنامجا مرحليا ذات يوم٬ صار هدفا طموحا وعصيا على التحقيق٬ الأرض تتآكل بفعل الاستيطان وعروض تبادل الأراضي٬ وحق العودة يتحول إلى فعل رمزي٬ كأن تتفضل إسرائيل بالسماح لبضعة آلاف من العائلات الفلسطينية بالعودة إلى ديارهم الأصلية٬ أما تقرير المصير٬ فبات مثقلا بالاشتراطات والأسيجة والترتيبات الأمنية الإسرائيلية٬ الكفيلة بإفراغه من كل مضمون". بدورها كتبت صحيفة (الغد) "يحيي الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات اليوم الذكرى ال 65 للنكبة٬ لتأكيد التمسك بحق العودة ورفض التوطين٬ وسط تضامن دولي عريض٬ وتأهب مضاد في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي". من جانبها٬ كتبت صحيفة (السبيل) أنه "على الرغم من أن الغالبية العظمى من أبناء اللاجئين عام 1948 لم يزوروا بلادهم سابقا ولم يشموا هواءها أو يستظلوا بظل بيوتها أو يتسلقوا شجرها٬ إلا أن حلم العودة إلى فلسطين لا يفارق مخيلاتهم". الصحف القطرية وأجمعت الصحف القطرية في افتتاحياتها على تقاعس المجتمع الدولي الذي ساهم في نكبة الشعب الفلسطيني٬ عن تحمل مسؤولياته في منع الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني التي ما زالت فصولها مستمرة حتى الان٬ حيث ما زال الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه يمارسون العنف والقتل والإرهاب ويصادرون الأراضي ويسيئون إلى الأديان والمساجد والكنائس. وفي هذا السياق٬ كتبت صحيفة (الراية) أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "راهنت على مدار العقود الستة الماضية على أنها ستنجح في اجتثاث الشعب الفلسطيني من جذوره ومحاولة طمس هويته وتغييب وجوده على الأرض ونكرانه بشكل كامل٬ لتصبح القضية الفلسطينية في طي النسيان وهو الرهان الذي فشلت فيه٬ حيث ما زالت الأجيال الفلسطينية تتوارث مشروع التحرير والعودة وتحمل راياته في الوطن والشتات"٬ مشددة على أن "فلسطين باقية وشمسها لن تغيب". وعبرت (الراية) عن استيائها من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية المتطرفة في انتهاك حرمات المسجد الأقصى المبارك واقتحامه وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية٬ وعمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية في القدس وفي مدن الضفة الغربيةالمحتلة وتهويدها٬ مشددة على أنه آن الأوان للمجتمع الدولي "أن يغادر مقاعد المتفرجين ويتحرك لإنصاف الشعب الفلسطيني الذي ظلم على مدار العقود الستة الماضية". بدورها أدانت صحيفة (الوطن) "المشروع الصهيوني الذي يرمي إلى ابتلاع كل فلسطين ومقدساتها٬ وتعمل عليه الدولة العبرية٬ مستفيدة من الانقسامات الفلسطينية والعربية٬ من تواطؤ دولي معها٬ يغض الطرف عن جرائمها العلنية والمستترة بحق هذا الشعب". وترى الصحيفة أن الجماعات المتطرفة التي تدعو إلى حج يهودي يقتحم الأقصى٬ "ليست إلا نسخة جديدة من المجموعات الصهيونية شتيرن والأرغون والهاغاناه٬ والتي شنت حربا شاملة على الفلسطينيين تخللتها سلسلة مذابح بحقهم٬ مما أدى إلى نكبة تهجيرهم قسرا إلى منافي الشتات٬ ومن ثم الاستيلاء على منازلهم ومزارعهم وكل مقدراتهم." من جهتها٬ قالت صحيفة (العرب) إنه "على رغم العقود الستة الماضية ما زالت فلسطين حاضرة وبقوة بل لعلها في ذكراها السنوية هذا العام٬ التي تصادف الخامس عشر من مايو٬ تكاد تكون أكثر التصاقا بالشعوب وأقرب إلى أفئدتهم من أي وقت مضى بعد أن استيقظت الشعوب العربية على صباحات ربيعها الذي طال". الصحف اللبنانية من ناحيتها٬ اهتمت الصحف اللبنانية بالجلسة العامة التي يعقدها مجلس النواب٬ اليوم٬ والتي ينتظر أن تحدد مسار القانون الانتخابي وشكل الحكومة التي يسعى رئيس المجلس الوزاري المكلف صائب سلام إلى تشكيلها٬ واتفاق قوى 14 مارس (معارضة سابقة) فضلا عن الحزب الاشتراكي التقدمي بقيادة وليد جنبلاط على قانون مختلط للانتخابات بديلا عن القانون الأرثودوكسي (تصويت كل طائفة على ممثليها) الذي تؤيده قوى 8 مارس (أغلبية سابقة). وفي هذا الصدد٬ تساءلت (النهار) "إلى أين يتجه لبنان بعد الجلسة المفصلية (التاريخية) لمجلس النواب الذي يفترض أن تنطلق أولى جلساتها اليوم وسط انشداد وحبس أنفاس حيال مجرياتها المتعاقبة والتي قد تتمدد إلى نهاية الأسبوع تبعا لما سيتخللها من تطورات ومفاجآت"٬ مضيفة أنه "لعل الطابع الاستثنائي لهذه الجلسة برز بقوة من خلال تعذر رسم خط بياني أو سيناريو واضح ونهائي لنتائجها المحتملة مما يعني أن الجلسة ستكون اليوم وبعده مفتوحة على كل الاحتمالات". وقالت (المستقبل) إنه "خلافا لما توقعته٬ أو راهنت عليه قوى 8 مارس٬ أثمرت الاتصالات والاجتماعات الماراتونية التي شهدها يوم أمس٬ توافقا بين قوى 14 مارس٬ وبينها وبين زعيم (جبهة النضال الوطني) النائب وليد جنبلاط٬ أعيدت بموجبه اللحمة بين هذه القوى وعادت إلى الشكل الذي كانت عليه في العام 2005″٬ مضيفة أن "اتفاق 14 مارس على مواجهة قانون كان ليؤسس لحرب أهلية جديدة٬ انتصار جديد تحققه قوى السيادة والاستقلال لمصلحة لبنان واللبنانيين". وبخصوص ذكرى النكبة٬ قالت (السفير) "65 عاما مرت٬ والفلسطينيون لا يزالون يتطلعون إلى أرضهم٬ حاملين مفاتيح منازلهم٬ مفاتيح سلمها الأجداد من عايشوا النكبة إلى أحفادهم الذين يحلمون بالعودة٬ 65 عاما مرت على تهجير آلاف الفلسطينيين٬ واستشهاد الآلاف غيرهم٬ على رجال حملوا السلاح دفاعا عن قراهم حتى آخر نفس٬ 6ر11 مليون فلسطيني في فلسطين والعالم٬ يحيون اليوم الذكرى ال 65 للنكبة". الصحف الجزائرية وحظيت مسألتا تعديل الدستور بالجزائر والوضع على الحدود مع تونس٬ باهتمام مجمل الصحف الجزائرية. فتحت عنوان "هشاشة الرئيس بدنيا تهدد بنسف مشروع تعديل الدستور"٬ كتبت صحيفة (الخبر) أنه "منذ أعلنت عن وجودها رسميا في 8 أبريل 2013٬ تحيط السلطات لجنة تعديل الدستور بسرية. فأعضاؤها الخمسة لا يعرف المكان الذي يجتمعون فيه و لا تفاصيل المهمة المكلفون بإنجازها٬ ولا إن كانوا ينظمون استقبالات في إطار المهمة. والأهم٬ لا يعرف أحد منهم متى ينتهي عملهم وما إذا كان هناك أصلا آجال زمنية لما طلب منهم". إلا أن صحيفة (النهار) كشفت أن "اللجنة المكلفة بإعداد مشروع تمهيدي للقانون المتضمن التعديل الدستوري التي تم تنصيبها من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال٬ رفعت وثيقة التعديل إلى رئيس الجمهورية للنظر فيها قبل طرحها بشكل نهائي على استفتاء شعبي٬ حيث تم فيها الأخذ بعين الاعتبار المقترحات التي قدمتها الأحزاب السياسية٬ والتي من بينها استحداث منصب نائب الرئيس والإبقاء على فتح العهدات الرئاسية". ونشرت صحيفة (الشروق) حوارا مع عبد الله جاب الله ٬ رئيس جبهة العدالة والتنمية٬ أكد فيه أن التعديل الدستوري "لم يصبح الآن أولوية٬ وكأن الكل ينتظر ما ينتهي إليه مرض الرئيس (..)٬ والدستور في حاجة إلى مراجعة شاملة وعميقة من الديباجة إلى الأحكام الختامية٬ وأن تتم هذه المراجعة من خلال لجنة وطنية تضم نخبة من أصحاب الاختصاص والخبرة موزعة على التيارات السياسية المعروفة في الساحة الوطنية". من جهة أخرى٬ كشفت صحيفة (الخبر) أن ستة آلاف عسكري جزائري منتشرون حاليا على الحدود مع تونس٬ موضحة أن "طائرات مراقبة واستطلاع تابعة للقوات الجوية تشارك منذ أسبوع في عملية مسح جوي للممرات الحدودية ليلا ونهارا بموازاة مع نشر قوات الجيش لثماني كتائب قوات خاصة ومشاة ودرك٬ لمواجهة احتمال تسلل جماعات سلفية مسلحة عبر الحدود". ورأت صحيفة (المحور اليومي) في هذه التعزيزات الأمنية قراءة أخرى تفيد بأن "أجهزة مخابرات غربية معروفة تعمل على ضرب استقرار الجزائر عبر الحدود الشرقية من خلال زعزعة أمن واستقرار الأراضي التونسية القريبة من الحدود الجزائرية٬ بهدف تحقيق مصالح استراتيجية٬ بعد أن نجح المخطط الأجنبي في إشعال فتيل الحرب قرب الحدود الجنوبية الجزائرية في كل من مالي وليبيا ضد الجماعات الإرهابية٬ دون أن ننسى حركة السلاح الكبيرة التي تمر عبر دولة النيجر". الصحف الليبية وواصلت الصحف الليبية اهتمامها بحادث التفجير بواسطة سيارة مفخخة الذي وقع الثلاثاء بمدينة بنغازي٬ مبرزة ردود الفعل التي خلفها على المستويين الداخلي والخارجي وكذا الاجراءات الامنية المتخذة خاصة من قبل المؤتمر الوطني العام. وكتبت صحيفة (فبراير) التي صدرت "بدون ألوان" حدادا على ضحايا اعتداء بنغازي٬ أن هذا الحادث "لا يمكن وضعه إلا في خانة الإرهاب وزعزعة الامن والاستقرار بصرف النظر عن التأويلات والتفسيرات التي تحاول التخفيف من حدة الحدث". واعتبرت الصحيفة أن هذا الحدث "شكل بكل المقاييس تحديا للدولة والشعب وكأن هناك +فيتو+ على انتقال ليبيا الى بر الأمان٬ وليبقى السؤال المطروح من يقف وراء هذا العمل الاجرامي"٬ مؤكدة أنه على الرغم من تعدد التخمينات والتحليلات حول الجهة التي تقف وارءه "فإن ذلك لا يعفي الدولة من مسؤولياتها". من جهتها٬ رصدت صحيفة (ليبيا الجديدة) الأجواء الحزينة التي عمت مدينة بنغازي أثناء تشييع ضحايا هذا الاعتداء وإقامة صلاة الغائب ترحما على أرواحهم. كما ذكرت الصحيفة أن متظاهرين خرجوا في مسيرات احتجاجية بالمدينة على خلفية هذا الحادث مطالبين ب"وضع حل سريع للتفجيرات المتلاحقة" ومنددين ب"حالة الانفلات الأمني". صحيفة (ليبيا الاخبارية) أبرزت٬ من جانبها٬ ردود الفعل الدولية المستنكرة لهذا الاعتداء والتي عبرت عنها عدد من العواصم الدولية والمنظمات والهيئات منها مجلس الامن الدولي والأممالمتحدة. وأوردت الصحيفة تصريحا لمدير مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي الذي وقع الانفجار على مقربة منه٬ أكد فيه أن أغلب المصابين في الحادث غادروا المتشفى باستثناء حالتين ما تزالان تخضعان للعلاج. وفي سياق متصل٬ تطرقت الصحف الى قرار المؤتمر الوطني العام بتشكيل "غرفة أمنية مشتركة" لضمان الأمن بمدينة بنغازي وضواحيها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة٬ مشيرة الى أن هذه الغرفة الامنية ستضم ضباطا من رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي ووزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة. من جهة أخرى٬ اهتمت الصحف الليبية بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها وزير الدفاع والتي تروم "تحقيق المصالحة الوطنية وجمع السلاح". ونقلت عن الوزير قوله في لقاء عقد بمدينة بنغازي إن المبادرة تهدف الى "توحيد الجهود والمضي قدما في بناء جيش وطني يحمي البلاد ويحفظ أمنها ووحدتها".