صادق المجلس الجماعي لمدينة سلا، خلال دورته العادية لشهر فبراير 2013، على اتفاقية شراكة تهم المساهمة في إنجاز عمليتي “سهب “القايد” “يعد من أكبر التجمعات الصفيحية بالمدينة” والسعادة “عبارة عن مشروع سكني لبناء عمارات على أرض السوق الأسبوعي. وتهدف هذه الاتفاقية، التي تجمع الجماعة الحضرية لسلا، وشركة العمران الرباط، وعمالة سلا، إلى إعادة إسكان الشطر الثاني من قاطني التجمع الصفيحي سهب القايد (حوالي 1200 أسرة)، وذلك بإلحاق العقار الذي يوجد في ملك الجماعة والمحاذي للمشروع لإعادة الإسكان، وتحويل المحطة الطرقية إلى مكان آخر، وبناء عمارات على أرض السوق الأسبوعي لإنجاح عملية السعادة، وتلتزم الجماعة الحضرية لسلا، بموجب هذه الاتفاقية، بوضع رهن إشارة شركة “العمران الرباط” (عن طريق بيع) العقار الممتد على مساحة 4280 مترا مربعا، وبتحويل المحطة الطرقية والسوق الأسبوعي، وبالمساهمة في عملية السهب بمبلغ 78 مليونا و424 ألف درهم. وكان سكان “سهب القايد”، قد رفضوا الامتثال لقرار ترحيلهم وإعادة إسكانهم، عندما فوجئ الراغبون منهم في الاستفادة من برنامج إعادة الإسكان بزيادة مبلغ مليوني سنتيم دفعة واحدة في ثمن كل شقة، الأمر الذي جعل العديد منهم ينتفضون ضد قرار الترحيل، وتطورت الأوضاع إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع السلطات المحلية التي قررت هدم “البراريك الصفيحية” التي كانوا يقيمون بها، وهو ما أسفر عن اعتقال العديد منهم، ومحاكمتهم بعقوبات حبسية تراوحت ما بين 6 أشهر وسنة حبسا نافذا، بعدما وجهت إليهم تهم تتعلق ب”المشاركة في تجمع مسلح بالطريق العمومية، وإهانة رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بمهامهم، وارتكاب العنف في حقهم ترتب عنه جرح والعصيان”.