لم يكتف الشرطي حسن البلوطي بإطلاق رصاصه على ثلاثة من زملائه، بل فجر قنابل مدوية أثناء التحقيق معه، ليس أقلها كشفه أن النقالين يضطرون إلى دفع ما بين 40 و 50 درهما لفائدة رجال الأمن عن كل رحلة يقومون بها، مضيفا أن رجل الأمن يجني يوميا بالباراج ما بين 150 و 180 درهما. وأوضح البلوطي، أن شرطي المرور هو الذي يتكلف بجمع “الغنيمة” ويحصل على 500 إلى 800 درهم وقد ترتفع الحصة إلى 2000 درهم، إذا مر من طريق الباراج أصحاب “الطابا” و”الكونتربوند” و”الكيف”، مؤكدا أن “هؤلاء يدفعون إتاوات شهرية إلى رئيس المفوضية وقائد الدرك الملكي تتراوح ما بين 10 ألاف و15 ألف درهم شهريا”. وأفادت “أخبار اليوم المغربية”، أن البلوطي أشار أنه عندما علم أن أصحاب الكيف يمرون بشكل مستمر من الباراج، صار يفرض بنفسه إتاوة مرتفعة، ويقول “عوض 40 أو 50 درهم صرت أطلب مبالغ تصل إلى 200 درهم إلى 300 درهم”، مضيفا ” كنت آخذ الثلثين وأعطي الثلث للآخرين، وهو ما جر علي غضبهم، حيث قام شرطي المرور بالاحتجاج لدى رئيس المفوضية، الذي قرر أن ينتقم مني، وبدأ يبعدني عن الباراج، ويقول “دفعت أكثر من مرة للرئيس من أجل أن يعيدني للعمل في الباراج، في المرة الأولى منحته 1000 درهم، ومثلها كمنحة ثانية، وفي المرة الثالثة كنت سأمده ب500 درهم، لكنه رفضها، كما كانت زوجتي تزوده باستمرار بالمواد الاستهلاكية التي كانت تحضرها من مدينة سبتة”.