اعتبر نور الدين الخماري المخرج السينمائي المغربي وصاحب فيلم “الزيرو” الذي حاز على جائزة المهرجان الدولي للسينما بطنجة، أن اختيار لجنة تحكيم المهرجان راعت الجانب الفني في فيلم “الزيرو” بعيدا عن النقاش الذي يحصر الافلام في “الفن النظيف” من غيره، معتبرا أن فكرة الفيلم هي التي أهلته للفوز بالجائزة، وذلك خلال مداخلته في برنامج ” مباشرة معكم”. عطش.. وقال ياسين احجام، الممثل المسرحي والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن ما يطبع المشهد السينمائي المغربي هو ذلك العطش لدى الجمهور وهو ما يفسر حسب احجام الاقبال الذي يعرفه سوق السينما في المغرب. واعتبر أحجام أن المتابع المغربي يهتم بالأعمال التي ترصد حياته اليومية وتاريخه “ما يفيد الى ان الانسان المغربي في حاجة الى مثل هذه الأعمال و يدعمها أيضا”، مشيرا الى أن الفنان والمخرج والمشاهد يبحثون دائما على الجودة وهو ما يغيبه نقاش الأخلاق في السينما، داعيا في الأن نفسه الى تغليب “الفن المسؤول” والذي يجل السلطة في يد الجمهور الذي يمتلك تذكرة الدخول من عدمه، حيث تتجلى هذه السلطة في قدرة الجمهور على إفشال الفيلم بخروجه من القاعة . كما اشار احجام الى السلطة النقدية التي تتمثل بقوة النقاد، مشيرا الى غياب الصحف و المجلات التي تهتم بالنقد والتي توضح مدى نجاح المخرج في عمله الفني وتبرير الحرية الجسدية التي قد يكون وظفها في عمله . التابت والمتغير.. في حين اعتبر لحسن زينون المخرج السينمائي المغربي وصاحب فيلم “الموشومة” الذي اثار ضجة كبيرة، أن الزمان تغير واليوم ليس هو الأمس، معتبرا ان “الوقت تتطور” ومع الحياة ومنها الفن ، في الوقت الذي اكد محمد لغروس الصحفي في جريدة التجديد التابعة لحركة التوحيد والاصلاح، الدرع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، أن “المغرب ليس دولة لقيطة وأنه بلد له تاريخ وأن الذين يعتبرون أن المغرب ليس له “طابوهات” هم مجموعة من المخرجين ذوي التكوين الغربي و الذين يعانون من نوع من الاستلاب والإغتراب. نقاش صحي.. في الوقت الذي اعتبر الصحفي في إذاعة ميدي1، بلال مرميد، أن النقاش الذي يثار حول الافلام المغربية والانزلاق نحو “النظيف من الفن من عدمه” لا يجب ان يحجب التقدم الحاصل في السينما المغربية من حيث الكم الذي اعتبره مرميد غزيرا ومن حيث الاستمرارية في الانتاج حيث اشار الى ان اضعف عدد هو 20 فيلم في السنة وهو الامر الذي اعتبر مرميد ايجابيا. الجرأة.. واعتبر نور الدين الخماري صاحب فيلم “كازا نيكرا”، أن الجرأة هي حرية الفنان، مشيرا الى أن الأفلام التي تعالج قضايا الشارع لايمكن إلا أن تكون جريئة، موضحا أن تلك الاعمال ليست نسخة لما في الشارع من كلام وأنما تصوير للشارع بمهنية السينما والمصداقية التي تستوجب في المخرج، والتي تقتضي منه تبين المجتمع، فيما قال محمد إسماعيل المخرج المغربي، أنه ضد الجرأة المجانية معتبرا انها يجب أن توضف في وقتها .