قال الممثل ياسين أحجام، إن الجرأة في السينما المغربية ينبغي أن تصل إلى ما هو تاريخي وسياسي ولا ينبغي أن تبقى لصيقة فقط بتعرية الجسد والمشاهد الساخنة، وتساءل أحجام «لماذا لا يتم إنجاز فيلم سينمائي عن المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، وغير ذلك من الأحداث التي يمكن أن توصف بالجريئة». من جانبه اعتبر المخرج السينمائي محمد إسماعيل، ضمن حلقة من برنامج «مباشرة معكم» مساء أول أمس الأربعاء على القناة الثانية، أنه لا يوافق على الجرأة المجانية التي تؤثث بعض الأفلام المغربية الجديدة، حيث يرى بأنه يجب توظيف تلك الجرأة في سياق يخدم قصة الفيلم»، قبل أن يؤكد بأن «المبدع عليه أن يأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي تحصل في مجتمعه وأن الفن عليه مسايرة العصر». وتابع أن «أفلام العري قد تكون عكس الشجاعة تماما في عدد من الحالات. وتابع أحجام بأن أي عمل فني يجب أن تتم محاسبته بلغة فنية، وإذا أعطى الجمهور رأيه كوجهة نظر أخلاقية في الفيلم فهذا يدخل أيضا ضمن حرية التعبير، مشددا على أنه يجب الابتعاد عن استئصال الآخرين وإلغاء حقهم في الإدلاء بآرائهم. هذا واستنكر الناقد السينمائي، مصطفى الطالب، بشدة ما صدر عن المخرج نور الدين لخماري، من كلام، خلال الحلقة حيث اتهمه ب»الرجعية وأنه خطير ومجرد شبه ناقد»، وطالب عضو الجمعية المغربية لنقاد السينما وعضو لجنة دعم المهرجانات السينمائية، في بيان استنكاري، تتوفر «التجديد» على نسخة منه، بحق الرد بالقناة الثانية «دوزيم» كما يكفل القانون ذلك، مؤكدا على تشبثه بحقه في المتابعة القانونية لكل من أساء إليه. واعتبر البيان، أن سلوك المخرج لخماري الذي يوظف لغة ساقطة في أفلامه خاصة «الزيرو» وقبله «كازانيكرا»، يمثل « أسلوبا غير حضاري ولا مهني ولاديموقراطي»، كما رأى أن ذلك الأسلوب يبين أن صاحبه «يكن حقدا بغيضا لمن يخالفه الرأي ويؤكد على أنه لا يؤمن بحرية الرأي أو حرية النقد وحق الاختلاف، ولا حرية الإبداع التي يخولها لنا الدستور». وأشار الطالب، إلى أن تصريحات لخماري، تجسد سياسة تكميم الأفواه وتصفية الحسابات، مستنكرا بالدور «اللامهني»، الذي قام به مقدم «مباشرة معكم»، جامع كلحسن، الذي لم يتدخل ويوقف لخماري، «عندما سار في تجريحي وسبي وقذفي بأبشع الأوصاف القدحية»، الأمر الذي يعد خروجا عن اللياقة المطلوبة والحد الأدنى من المهنية. وبالعودة إلى تدخل أحجام ضمن الحلقة المخصصة لموضوع «الفن النظيف وحرية الإبداع»، بأنه يتعين العمل على أن يكون للمبدعين المغاربة فن مسؤول بمعنى أن الفنان يشتغل بدون سلاسل حديدية تعيق عمله لكن في إطار مسؤول عما يقوم به.