لم تكد مقاولة تغادر أبواب ثانوية مولاي عبد الله الشريف منذ ثلاث سنوات بعد أن كانت قد رست عليها صفقة إعادة تأهيل مرافق القسم الداخلي للمؤسسة المذكورة ، حتى عادت تلك المرافق إلى سابق عهدها من حيث الإهتراء ( قنوات محتقنة ، سقيفة المراقد تتسرب منها مياه المرافق الصحية لتحط بقلب المطبخ ! صباغة الجدران شاحب لونها مما يؤكد براءة الجودة منها ، إنارة معطلة وشبكتها تهدد النزيلات في أرواحهن في أي لحظة ........) والنتيجة هو أن نزيلات هذا القسم ، والساهرين على راحتهم عانوا الكثير من تدني خدمات هذا المرفق ، وضاقوا ذرعا من الشكايات ، إلى أن استجابت المصالح المختصة بأكاديمية التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان لطلبهم بعد وقوفها على التردي الذي لحق القسم الداخلي في شموليته ، فبرمجت إعادة هيكلته . الجريدة زارت ورش إعادة تأهيل مرافق القسم الداخلي الذي انطلق بداية الأسبوع الأخير لشهر مارس ، وسجلت الإرتياح الواسع الذي خلفته هذه الالتفاتة وسط المتتبعين للشأن التعليمي بالمدينة . و يتطلع مختلف المتدخلين وشركاء المؤسسة بأن تحرص الجهة المسؤولة على أن تتم عملية التأهيل الجديدة طبقا للوارد بكناش التحملات ، وبمواصفات ومعايير تحقن جرعات من الروح في هذه البناية ، مما سيساعد النزيلات على تحسين عطائهن التربوي . وفي مقابل هذا الارتياح ، سجلت الجريدة الامتعاض والاستياء يعمان صفوف نفس الأوساط ، بسبب عدم مبادرة الجهات ذات العلاقة بالموضوع بفتح تحقيق في ما لحق الغلاف المالي الذي سبق أن خصص لتأهيل مرافق القسم الداخلي سابقا ، والذي كشفت بعض المصادر المطلعة للجريدة بأنه قارب 140 مليون سنتيم ،من دون أن يظهر لهذا الاعتماد المالي المرصود أثر ملموس على أرض الواقع . فهل سيفتح وزير التربية الوطنية تحقيقا نزيها وشفافا في ما قد يكون لحق المال العام من تدبير غير سليم ؟