هناك! على ضفاف الشوارع المنسية. صرخت صغيرتي بأعلى عنفوان صوتها. إنه الصراخ المتيم بعشق الطفولة المعتصبة. كانت الذكرى، ذكرى ميلاذها العشرين. وزعت رسائل الحب على كل الشرفاء و الأحرار. تعالت آهات تمرد العشق الممنوع. التمرد عتى الطابو و لصوصية القبلات. قبلات الهوى و نرجيسية حواء، و إيمانها بالخلود. الإيمان بالتزهد مع العذراء و قطف التفاحة الذهبية من جنان هيسبردس. إنها ثورة العشق للجمال و القضية المقدسة. هي الأنوثة الحبلى و اللاهثة وراء الحرية لتروي ضمأها. الحرية المقيدة على أرصفة الأنهار و في أعماق المحيطات. حيث استفحل هرقل و عانق حلاوة أمواج المتوسط. معلنا عن الرحلة! رحلة الإحلام القرمزية و الأماني الفردوسية. الجاريات تزينن وجوههن عاكسات ظلهن في مرآة الزمان المنكسرة. تتحسسن تجاعيد كهولتهن أمام أبواب كهوف بيوتهن المنسية. أزكار شيد عليها سور الصد العظيم الملطخ بألوان قوس قزح. الألوان الصيفية الممزوجة بمشروع التحرر و الديمقراطية. إنها الكرامة، إنه ربيع شبيبة الحرية. إنها المنادات و الهتافات بالعدالة الإجتماعية. إنها علامة الساعة لا ريب فيها. حرر في 26 يونيو 2011 بالعرائش