دعا المرصد المغربي للثقافة كافة المثقفين المغاربة للإمساك عن المشاركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب كما دعاهم لمقاطعة الترشح لجائزة المغرب برسم دورة 2010 في كل فروعها. يشار إلى أن الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب ستنعقد ما بين 11 و20 فبراير المقبل بالدارالبيضاء. وبرر المرصد المغربي للثقافة دعوته بما وصفه باستمرار تعرض "الثقافة المغربية لحرب مُعلنة عُنوانها التهميش والتبخيس للثقافة الوطنية، مقابل تسييد أشكال ثقافية غريبة عن هويتنا". كما برر المرصد موقفه ب"غياب الشفافية والوضوح في المعايير وكثرة التدخلات والترضيات واحتجاجا على غياب سياسة واضحة في مجال نشر الكتاب ودعمه، والاستمرار في اتخاذ قرارات مرتجلة في النشر على نفقة الوزارة للمقربين مع تعطيل وتهميش اللجن العلمية المقررة". وأضاف البيان في بلاغ وزعه، الجمعة 24 دجنبر الجاري، "أن الوعي السياسي للنخبة "الساهرة" على الشأن المغربي أزاح نهائيا من برامجه أي مشروع حقيقي ينهض بثقافتنا في سياق تنموي واضح". وأوضح المرصد المغربي للثقافة أن دعوته لمقاطعة الترشح لجائزة المغرب وكافة أنشطة وزارة الثقافة "تنبع من إيمان أعضائه والمتعاطفين معه على أن الرهانات الفعلية والواقعية للثقافة في العالم اليوم، تساهم في حل العديد من المعضلات الاجتماعية والسياسية. لأن بناء الأفكار السياسية وتدبير المشاريع الاجتماعية يحتكم في المجتمعات الحديثة على منح الثقافة مكانة حقيقية في مخططات التنمية".