أصدر المرصد الوطني للثقافة بالمغرب بياناً دعا فيه المثقفين المغاربة للإحجام عن المشاركة في فعاليات الدورة ال 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب ، كذلك دعاهم لمقاطعة الترشح لجائزة المغرب في دورة 2010 بجميع فروعها . وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية جاء هذا البيان عقب قيام وزارة الثقافة المغربية بدعوة المثقفين والكتاب إلى تقديم مشاركاتهم في جائزة المغرب للكتاب، والتي تعد أهم جائزة أدبية تمنحها الوزارة . ويأتي هذا الموقف وفقاً للمرصد لاستمرار تعرض الثقافة المغربية لحرب مُعلنة عُنوانها التهميش والتبخيس للثقافة، مقابل تسييد أشكال ثقافية غريبة عن الهوية المغربية، إضافة إلى غياب الشفافية والوضوح في المعايير وكثرة التدخلات والترضيات . كذلك أشار المرصد إلى أن دعوته هذه تأتي للاحتجاج على غياب سياسة واضحة في مجال نشر الكتاب ودعمه، والاستمرار في اتخاذ قرارات مرتجلة في النشر على نفقة الوزارة للمقربين مع تعطيل وتهميش اللجان العلمية المقررة، مضيفاً أن النخبة الساهرة على الشأن الثقافي المغربي، أزاحت نهائيا من برامجها أي مشروع حقيقي ينهض بثقافتنا في سياق تنموي واضح . وكما جاء بالبيان قام المرصد من قبل بعدة مبادرات للفت الانتباه ووضع أكثر من نقطة نظام لوضع الثقافة في المغرب، هذا إلى جانب المبادرات الفردية والجماعية في نفس الاتجاه، ولم تبد الجهات المعنية أية رغبة في إيجاد حلول . وعلى الجانب الآخر أكدت مصادر من وزارة الثقافة لصحيفة "المغربية" أن أنشطة المعرض تشهد استجابة كبيرة من قبل المثقفين المغاربة بالداخل والخارج، كما تلقت مديرية الكتاب مجموعة كبيرة من ترشيحات الكتاب لجائزة المغرب للكتاب لعام 2010 . وهو ما أكده عدد من الكتاب أيضا مرشحون للجائزة، موضحين أن المشكلة لا تكمن في الجائزة لأنها مال عام، من حق الكتاب الاستفادة منه، ولكن المشكلة تكمن في الكتاب أنفسهم لأن لجان جائزة المغرب للكتاب ضمت، في الدورات السابقة، كتابا وباحثين، منهم من هو في المرصد اليوم، والذين لم يعلنوا من قبل اعتراضهم على تدخل الوزارة في الجائزة .