أصدر المرصد المغربي للثقافة بلاغا توصلت"طنجة الأدبية" بنسخة منه، دعا فيه المثقفين المغاربة إلى عدم المشاركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب و مقاطعة الترشح لجائزة المغرب برسم دورة 2010 في كل فروعها، وهذا نص البلاغ : منذ عقود والثقافة المغربية تتعرض لحرب مُعلنة عُنوانها التهميش والتبخيس للثقافة الوطنية،مقابل تسييد أشكال ثقافية غريبة عن هويتنا .. حتى تأكد أن الوعي السياسي للنخبة “الساهرة” على الشأن المغربي ، أزاح نهائيا من برامجه أي مشروع حقيقي ينهض بثقافتنا في سياق تنموي واضح . وقد كانت للمرصد المغربي للثقافة مبادرات متعددة للفت الانتباه ووضع أكثر من نقطة نظام، ستأتي بعدها مبادرات أخرى فردية وجماعية في نفس الاتجاه ، دون أن تحرك الجهات الوصية على الثقافة أو السلطة الحكومية بالمغرب ساكنا أو تعبر عن رغبة في الإنصات وإيجاد حلول تتجاوز التدبير الارتجالي. وبعد استشارات واسعة مع أصدقائنا من المثقفين في مجموع المغرب ، وانطلاقا من الإجماع على أزمة في التدبير انعكست على صورة الثقافة المغربية والوضع الاعتباري للمثقف والإختلالات الخطيرة ،فإن المرصد المغربي للثقافة يدعو كافة المثقفين إلى المزيد من التعبير عن احتجاجهم واتخاذ مواقف حضارية ذات دلالة من خلال : - الإمساك عن المشاركة ، المباشرة أو غير المباشرة ، في الندوات واللقاءات الثقافية في الدورة 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب ( 11- 20 فبراير 2010 بالدار البيضاء . - مقاطعة الترشح لجائزة المغرب برسم دورة 2010 في كل فروعها. وذلك لغياب الشفافية والوضوح في المعايير وكثرة التدخلات والترضيات واحتجاجا على غياب سياسة واضحة في مجال نشر الكتاب ودعمه، والاستمرار في اتخاذ قرارات مرتجلة في النشر على نفقة الوزارة للمقربين مع تعطيل وتهميش اللجن العلمية المقررة . ويودّ المرصد المغربي للثقافة أن يوضح للرأي العام أن دعوته لمقاطعة الترشح لجائزة المغرب وكافة أنشطة وزارة الثقافة ،تنبع من إيمان أعضائه والمتعاطفين معه على أن الرهانات الفعلية والواقعية للثقافة في العالم اليوم، تساهم في حل العديد من المعضلات الاجتماعية والسياسية ..لأن بناء الأفكار السياسية وتدبير المشاريع الاجتماعية يحتكم في المجتمعات الحديثة على منح الثقافة مكانة حقيقية في مخططات التنمية .