تعيش الحمامة البيضاء على مدى ثلاثة أيام، على إيقاع الدورة 13 لمهرجان العود، الذي يشهد مشاركة فنانين من المغرب، وأوروبا، وآسيا، وإفريقيا. وستنطلق هذه التظاهرة الفنية يومه الخميس، بمسرح إسبانيول بتطوان، بمشاركة تسع دول تختلف لغاتهم، وثقافاتهم، لكن يوحدها الفن من خلال آلة العود، سلطان الوتريات، والآلة التي تشخص الموسيقات التراثية بامتياز، التي تتقاسمها البلدان العربية الإسلامية، ولشدة إبهارها، ولإيقاعها المتميز، أصبحت الدول الغربية، أيضا، تحتفل بهذه الآلة، لتدخل تجارب فنية إلى جانب فنانين عرب. سيكون برنامج هذه الدورة متنوعا وغنيا، سيجمع الجمهور إلى غاية بعد غد السبت، تحت سماء سهرات مختلفة عنوانها العود ونغماته، حسب بلاغ من إدارة المهرجان، توصلت "صوت الحرية" بنسخة منه. فنانون من فلسطين، والأردن، وإسبانيا، ولبنان، وسوريا وهولندا، وإيران، وتونس، بالإضافة إلى مشاركة مكثفة لفنانين مغاربة، عبروا عن رغبتهم في المشاركة في هذه التظاهرة، واختاروا تطوان لتكون محطة تجمعهم ليعانقوا عشاق آلة العود، إذ ستصبح تطوان خلال ثلاثة أيام العاصمة الدولية للعود. وسيكون الجمهور يومه الخميس على موعد مع حفل مغربي، يحييه عازف العود إدريس المالومي، يتخلله تكريم أحد أعمدة الموسيقى المغربية الأمازيغية، ويتعلق الأمر بأمير الوتر محمد رويشة، الذي سيكون ضيف شرف هذه الدورة. وقالت إدارة المهرجان في بلاغها "تكريم هذا الفنان ما هو إلا اعتراف بالهوية المغربية الأمازيغية، وبالمجهودات والعطاءات، التي قدمها محمد رويشة للساحة الموسيقية المغربية لأزيد من أربعة عقود". ولن تمر السهرة الافتتاحية ليومه الخميس بلقاء مغربي بامتياز، إذ ستحضر فلسطين، من خلال حفل تحييه مجموعة نزار روحان. وسيكون الجمهور على موعد يوم غد الجمعة، مع حفلات لمجموعة أمين الشعشوع، إلى جانب فنانين من إسبانيا، وكذا مجموعة ليون الإفريقي بحضور فنانين من فلسطين، والأردن والمغرب، وستنهي حفلة اليوم الثاني من التظاهرة الفنية، مجموعة محمد أحداف، بمشاركة فنانين من المغرب وتركيا، وهولندا. وختام المهرجان، حسب البلاغ، سيكون تونسيا، إذ سيلتقي الجمهور بأحد أهرامات الموسيقى العربية والعالمية، لطفي بوشناق، الذي يمتع الجمهور المغربي والعربي بصوته الجبلي، وبلحنه الجميل، إذ سيتحف الحضور من خلال العود، بلقطات تمتزج فيها الأغنية الجميلة، باللحن الجيد. وستميز اختتام المهرجان، أيضا، بتنظيم لقاء مفتوح مع الفنانين، إلى جانب توقيع قرص مهرجان آلة العود لسنة 2009. وتميزت الدورة السابقة بتكريم الفنان عبد الوهاب الدكالي، الذي أبدع وتألق في الميدان الغنائي والعزف على آلة العود على مدى عقود، وخلال مساره الفني تلقى عدة جوائز قيمة، تشهد على نجاحه في العزف على آلة العود، إلى جانب صوته المتميز.