بمناسبة عيد العمال أدانت الجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية فرع العرائش المنضوية تحت الاتحاد المغربي للشغل وبشدة الفعل الإرهابي الأخير بمراكش، وفي كلمة لها بالمناسبة اعتبرت أن وضعية الطبقة العاملة تعرف تدهورا خطيرا من شدة المعانات التي تتخبط فيها جراء الهيمنة الامبريالية العالمية على خيرات الشعوب المستضعفة، و نهج سياسات اقتصادية و اجتماعية رهينة بالرأسمال العالمي و مؤسساته المنتجة للقهر و الفقر و الاستغلال. واعتبرت أن أوضاع الطبقة العاملة على المستوى الوطني و كل الفئات الفقيرة، تعرف استمرار تردي حالتها المعيشية. كما أن الشغيلة المغربية تعيش حالات احتقان مادي و اجتماعي نتيجة غلاء المعيشة، و الزيادة المحرقة في أسعار المواد الغذائية الضرورية ( حليب، دقيق، زيت، سكر ...) و الارتفاع المفرط لتكلفة فواتير الماء و الكهرباء مع تجميد الأجور، الشيء الذي أدى إلى تراجع القدرة الشرائية، و عدم القدرة على الاستفادة من الخدمات الاجتماعية التي استحوذت عليها الباطرونة نتيجة سياسة الخوصصة (الصحة، التعليم، ...) في ظل غياب سياسة اقتصادية و اجتماعية وطنية واضحة. لمعالجة هذه القضايا و حل الإشكالات المعيشية للفئات المحدودة الدخل، وضع حد لاقتصاد الريع. واعتبرت أن عمال و موظفي الجماعات المحلية جزء لا يتجزء عن الطبقة العاملة إذ تعيش هذه الشريحة هي الأخرى أوضاعا اقتصادية و اجتماعية مزرية بسبب ثقل الملف الاجتماعي و تراكماته السلبية، و الحيف و التهميش الممارس عليها، و نهج أسلوب المماطلة و التسويق من طرف الحكومة في التعاطي مع مطالبها العادلة، الشيء الذي يزيد في استفحال همومها و جبرها على تصعيد نضالاتها لتحسين أوضاعها المتردية، و كذا انخراطها في صلب الحركة النضالية المشروعة من أجل إسقاط الفاسد و رفع الظلم الذي تعاني منه، و وضع حد للزبونية و المحسوبية و سوء التسيير، و تكريس الشفافية و الديمقراطية و إقرار المساواة و العدالة الاجتماعية. كما دعت في الختام الجميع نساءا و رجالا تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة فاتح ماي، و التضامن و المؤازرة لإعلاء صوت الحق. كما نهيب بكل العمال و الموظفين الجماعيين إلى التحلي باليقظة و الحذر لما يحاك ضد مصالحهم، و المشاركة المكثفة في فاتح ماي إلى جانب القطاعات و الفئات الأخرى من الطبقة العاملة حتى نتمكن من الصمود و الكفاح ضد الاضطهاد و الاستغلال، و انتزاع حقنا في العيش الكريم، و احترام حقوق الإنسان بمفهومها الكوني.