صوت الحرية:ثريا الميموني - نور الدين مومن - مراد حفيان الرص - محمد القندوسي - سعيد الأندلسي بعد أن تم الإعلان الرسمي عن تفريق المسيرة التي انطلقت من بني مكادة إلى ساحة الأمم والتي قدر مسؤولون حقوقيون عدد المشاركين فيها إلى ما يناهز 20 ألف مشارك، انسحب بعض المتظاهرين منها ,لتستمر الوقفة في شكل مجموعات صغيرة مع ترديد المزيد من الشعارات المنددة بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية . المتظاهرون الذي تحركوا في اتجاه الشريان النابض للمدينة، شارع محمد الخامس, فضل بعض المراهقين الخروج من المسيرة السلمية إلى مسيرة أخرى, حيث اتجهوا إلى مقر المحكمة الإبتدائية، وكذا إحدى مقرات شركة أمانديس المجاورة لمبنى المحكمة، وقد حاصر بعض المراهقين إحدى العاملات بالشركة السالفة الذكر بأحد المحلات المتواجدة بالمنطقة الذي لجأت إليه للاختباء دون أن يحرك رجال الأمن ساكنا. وتوجه بعض المتظاهرين إلى كورنيش طنجة ,حيث تم تخريب عدد من الحانات والفنادق والمقاهي وكذا تهشيم السيارات ونهب المحلات التجارية. وأمام هذا الوضع الخطير اضطر رجال الأمن للتذخل,ومازال الوضع ينذر بانفلات أمني كبير. واتتقلت عدوى الانفلات الأمني إلى مدينة تطوان حيث لم تسلم هذه الأخيرة من أعمال التخريب التي طالت المقر المركزي لأمانديس والأبناك وتكسير زجاج السيارات.. هذا وقد ذكر مصدر حقوقي بارز بالمدينة أن هذه التصرفات لا تمت بصلة بالمسيرات الأصلية التي اتخاذت طابعا سلميا، مؤكدا على أن هذه التصرفات لا تعدو أن تكون مجرد تصرفات لا مسؤولة لبعض المراهقين ومستغلي هذه الفرص للصيد في الماء العكر.