داخل بيت وسط الجيران لا يتعدى طوله ثلاثة أمتار وعرض يصل إلى حوالي مترين اثنين بدرب الدغوغي الرقم 13 حي سيدي عبدالكريم بآسفي هناك تعيش عائلة المعاق حميد محروق البالغ من العمر 19 سنة. وجدنا حميد ذلك الصباح معتنقا إحدى اللعب منشغلا باللعب بها بالرغم من كبر سنه فاستقبلنا بضحكته المعهودة حيث أجرينا معه حديثا شيقا تبين من خلاله على أنه يفهم بشكل جيد كل ما نطرحه عليه من أسئلة لكن يصعب عليه الرد عليها نظرا لصعوبة نطقه . تحكي لنا والدة حميد عائشة السماوي المتزوجة من بحار الذي أرهقته هو الآخر متطلبات الحياة كون عمله هذا موسمي على أن ابنها أصيب بإعاقة على مستوى أطرافه العليا والسفلى منذ أن كان صغيرا جعلته لا يقدر على تحريكها وأصبح مقعدا بسببها حيث كان في مرحلة طفولته دائم النوم على ظهره لكن في السنين الأخيرة أصبح يجلس بعض الشيء على الأرض دون قدرته بتاتا على الوقوف ، كما أنه يعاني صعوبة كبيرة في الأكل بسبب الإعاقة التي أصابته في يديه بحيث إن والدته هي من تتكلف بأكله وشربه وملبسه وقضاء حاجته مما يمنع عليها منعا باتا مغادرة البيت.فالعائلة الفقيرة هاته تعيش معاناة حقيقية مع ابنها المعاق الذي هو في حاجة ماسة إلى العديد من المتطلبات، كما أن عدد أفراد العائلة يصل إلى ستة منهم الأم والأب إضافة إلى الشاب حميد المعاق ثم طفلتين صغيرتين وطفل آخر كلهم يعيشون تحت سقف بيت واحد ضيق المساحة وتنعدم فيه شروط المكان المخصص للعيش .هذا وقد سبق لوالدة حميد أن عرضت هذا الأخير على العديد من الأطباء منهم أحد الأطباء الإسباني الجنسية بالمدينة لكن دون جدوى بعدما تلقت معلومات من هؤلاء الأطباء تفيد استحالة علاج ابنها .وأمام هذه المعاناة الحقيقية التي وقف عليها موقع" آسفي اليوم " عند زيارته لبيت العائلة لم تجد الأم بدا في طرق بعض الأبواب ابتدأت بإقدامها على تقديم طلب إلى المسؤولين بعمالة آسفي حول موضوع إمكانية حصول ابنها على رخصة " كريمة " بتاريخ 19/07/1995 تحت رقم 6526 حيث تظل ترابط أمام مقر عمالة آسفي لكن دون جدوى ، كما كانت تعتزم تقديم طلب استعطاف من أجل التعاون مع ابنها إلى جلالة الملك أثناء زيارته الأخيرة لمدينة آسفي لكنها لم تتمكن من تحقيق مرادها. ومن بين المشاكل التي صادفتها العائلة تلك المتعلقة برغبتها في تسجيل ابنها ضمن المستفيدين من عملية الترويض بمركز المعاقين التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بحي سانية زين العابدين الذي دشنه جلالة الملك أثناء زيارته الأخيرة للمدينة لكن المسؤولين هناك لم يعيروها أي اهتمام بحيث طلبوا منها ترك رقم هاتفها بإدارة المركز وما عليها سوى المغادرة إلى حين الاتصال بها لكن ولحد الآن لم تتوصل بأي جواب في الموضوع .ونظرا للحالة الاجتماعية للعائلة الذي قدر لها أن يزداد ابنها على هذه الحالة، فإن والدته تطلب من أصحاب الأريحية تقديم يد المساعدة إليها وذلك عبر الاتصال بها على أحد الرقمين الهاتفيين:050.78.61.87 أو 072.22.16.36 .