" الرملة سراقتوها ، أومليكة اقتلتوها" ، " هادا المغرب الكريم ، القتلة بالملايين "، "لا إله إلا الله ، مليكة يرحمها الله" ، "أيها المسؤولون ، فين الحق أو فين القانون"، " الجماهير ساندونا ، مصيركم مصيرنا" شعارات رددتها عشرات العاملات بمعامل تصبير السمك بآسفي أثناء مسيرتهن الاحتجاجية من أمام مستودع الأموات إلى الباب الرئيسي لمستشفى محمد الخامس بآسفي صباح يوم الثلاثاء. وتأتي المسيرة الاحتجاجية بعدما لقيت العاملة " مليكة الحمداني " التي تقطن بحي القليعة بآسفي المتزوجة والأم لطفلة معاقة وطفل والتي تعمل بمعامل تصبير السمك بآسفي " معمل سوجينكو" حتفها مساء يوم الاثنين حوالي الساعة الثامنة والنصف ليلا عندما صدمتها شاحنة لنقل الرمال المسروقة بدون لوحة رقمية ودون أضواء كاشفة فيما أصيبت خمس عاملات أخريات من ضمنهن اثنتين حامل بإصابات بليغة كالكسور وإصابات على مستوى العين نقلن على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي، بينما الضحية فقد تم نقلها إلى مستودع الأموات بعدما لاذ سائق الشاحنة بالفرار. وقد خلف هذا الحادث استياء عميقا في صفوف العاملات اللواتي استنكرن هذا العمل الإجرامي واضطررن إلى تنفيذ الوقفة والمسيرة لتنبيه المسؤولين بخطورة هذه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها سائقو شاحنات سرقة الرمال، مؤكدات في تصريحاتهن لموقع" آسفي اليوم" على أنهن أصبحن مهددات في أي وقت من الأوقات بتعرضهن لا قدر الله لنفس ما وقع لزميلتهن الضحية باعتبار المعامل التي تشتغلن فيها تتواجد في الطريق التي يستعملها ليل نهار سائقو شاحنات سرقة الرمال الذين يستغلون أوقات متأخرة من الليل من أجل تنفيذ عمليات السرقة في غياب مراقبة صارمة لهم من قبل السلطة المحلية بالرغم من العديد من الحوادث المميتة التي قامت ولا زالت تقوم بها هذه الشاحنات حيث يقدم سائقوها على طلاء لوحاتها الرقمية بمادة " المازوط" لإخفاء أرقامها وإطفاء أضوائها الكاشفة.ومعلوم أنه تم تسجيل هذه السنة عشرات القتلى والمصابين جراء حوادث السير التي أبطالها سائقي شاحنات نهب وسرقة الرمال بآسفي بالرغم من البيانات والبلاغات الصادرة عن العديد من الجمعيات التي تدين الحوادث المميتة التي أبطالها هؤلاء السائقين المتهورين.