آسفي:عبدالرحيم اكريطي.................... تجمع العشرات من المواطنين والمواطنات القاطنين بمنطقة سيدي بوزيدبآسفي وبالضبط القريبين من فيلات ابن رشد لمتابعة عملية البحث والتنقيب عن الأفعى الكبيرة التي تم توثيقها مؤخرا وهي تسبح وسط بركة للمياه العادمة،حيث أحضرت عناصر الوقاية المدنية العديد من الأنابيب الكبيرة قصد امتصاص المياه من وسط البركة لإفراغ هاته الأخيرة،وحتى يتمكنوا من شل حركتها بعدما خلفت الرعب والخوف في صفوف الساكنة وبالضبط الأطفال الصغار........................ "آسفي اليوم"وأثناء معاينته صباح يوم الأربعاء لعملية البحث والتنقيب،وقف على عثور العناصر على دجاجتين ميتين بعدما ابيض لونهما واحتمال أن تقارب وفاتهما السنة،وهو ما يؤكد قدم وجودها هناك،كما تم العثور على صغيري الأفعى أحياء وبعضا من بيضها،إذ تم نقل الجميع إلى المختبر الطبي لخضوعه للتحاليل لمعرفة نوعية هاته الأفعى،إذ أنه وإلى حدود مساء يوم الأربعاء لازال البحث والتنقيب جاريين عنها في انتظار إفراغ البركة من المياه بكاملها...................... البحث والتنقيب هذين جاءا بعدما زارت يوم الُثلاثاء الأخير المكان وعاينت البركة لجنة مكونة من الكاتب العام لعمالة آسفي وباشا المدينة وعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والمياه والغابات والصحة واستمعت إلى شكايات المواطنين وعاينت أيضا أفعى صغيرة تم قتلها مؤخرا من قبل قاطني الفيلات بالقرب من البركة،مطالبين اللجنة بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم المتعلقة بانتشار الزواحف السامة بالمنطقة................................ وكانت ساكنة المنطقة قد أكدت في تصريحاتها للجريدة في وقت سابق على أنها تعيش هاته الأيام الويلات والمعاناة،إضافة إلى تخوفاتها الكبيرة خصوصا على أطفالها الصغار بعدما علمت بوجود أفعى من الحجم الكبير يفوق طولها الثلاثة أمتار وسط بركة المياه العادمة التي تجاور محلات سكانهم،لكون مياه الصرف الصحي تتجمع في هاته البركة إلى أن اخضرت مياهها،وأصبحت محط العديد من الحشرات والحيوانات السامة،حيث وقفت على حقيقة الأمور،وتأكدت بالملموس من وجود أفعى كبيرة بالبركة،بعدما عاين أحد أبناء المنطقة الأفعى المذكورة وهي تسبح في الماء تبحث عن فريسة،ما جعله وبسرعة البرق يقوم بتوثيق تحركاتها عبر شريط فيديو بواسطة هاتفه النقال تصل مدته إلى دقيقتين اثنتين و34 ثانية،تظهر فيه الأفعى التي قد تكون من نوع "أفاكوندا"وهي تسبح وسط مياه البركة،وطولها يفوق الثلاثة أمتار ذات رأس كبير ،وهو ما زاد من تخوف الساكنة التي رأت بأم عينيها الحيوان الزاحف السام في الشريط،ما اضطر بها إلى إخبار السلطات المحلية هناك في شخص قائد المنطقة ومقدم الحي اللذين حضرا إلى عين المكان،وعاينا بركة المياه العادمة،وتابعا أيضا شريط الفيديو،لكن الأمور بقيت على حالها،مع العلم أن البركة تتواجد في موقع استراتيجي مهم بجانب العديد من الطرقات التي تمر منها ساكنة الأحياء المجاورة،إذ أنه وقبل تسجيل الشريط الموثق توثيقا رسميا والذي بين الحقيقة سبق وأن راودتها شكوك في كون البركة هاته قد تكون بها أفاعي دون أن تعرف سمكها أو طولها،بمبرر أن صوت نقانق الضفادع ليلا الذي كان يصدر من البركة قد انعدم،ما يؤكد التهامها من قبلها،نفس الشيء بالنسبة للدجاج الذي اختفى بعضه عن الأنظار،بحيث اضطرت الساكنة إلى تثبيت لوحات بجانب البركة تنبه المارة بأخذ الحيطة والحذر بسبب وجود أفاعي في المكان المعلوم...................... ساكنة الحي التي لا يغمض لها جفن في الليل خوفا من أذى هذا الحيوان الزاحف السام خلال الأيام الأخيرة،خصوصا وأنها على موعد مع حرارة الصيف المفرطة التي تعرف انتشارا واسعا لمثل هاته الحيوانات والحشرات،وبالضبط في الفترات الليلية،مع العلم أن المكان تنعدم به الإنارة،وهو ما قد يسهل تعرض المواطنين للذعات الأفاعي التي تخرج ليلا للاستمتاع بالرطوبة،وبالخصوص الأطفال الصغار المعرضة حياتهم بنسبة كبيرة للخطر.