أسفي اليوم : عبد الرحيم اكريطي حالات إنسانية عديدة يتم نشرها على صفحات"أسفي اليوم "يطالب من خلالها أصحابها مساعدات مادية قصد تجاوز أمراضهم التي في غالب الأحيان ما تتطلب هاته الأمراض إجراء عمليات جراحية عاجلة قد تكون باهظة الثمن،بعدما يصعب عليهم توفير مبالغها،وهو ما يجعلهم يلجؤون إلى موقعنا قصد نشر معاناتهم. هاته الطلبات التي في غالب الأحيان ما تتم الاستجابة إليها من قبل بعض المحسنين جازاهم الله خيرا الذين تساعد تدخلاتهم بالفعل في تجاوز بعض هؤلاء المحتاجين في تجاوز المحنة،خصوصا عندما يتكفل محسن بمصاريف العملية الجراحية،لكن في المقابل هناك عدد من الحالات التي لم نلق تجاوبا من قبل المحسنين،بحيث وجد أصحابها أنفسهم في عداد الموتى. ومن بين الحالات الإنسانية التي نشرت على صفحات الجريدة والتي لقي أصحابها حتفهم رحمهم الله جميعا نذكر على سبيل المثال لا الحصر: حالة الشابة الوسيمة أسماء التي ما زالت في ريعان شبابها البالغة من العمر 24 سنة والتي تقطن ب 3 مكرر زنقة المسجد الأقصى بحي السوينية بآسفي بعدما اكتوت المسكينة رحمة الله عليها بحرقة الألم جراء الصداع الذي أصبح بسببه جسمها نحيلا،بعدما صعب عليها الوقوف والمشي والأكل والشرب. أما الحالة الأخرى فتتعلق بالطفلة سلمى رحمة الله عليها،والتي شاءت الأقدار أن تكون طفلة غير قادرة لا على الكلام ولا على الرؤية،بعدما تظل عيناها تحملقان دون أن تتمكن من رؤية من أمامها،حيث ظلت هاته المعاناة منذ ولادتها،بحيث أصيبت والدتها هي الأخرى بمرض نفسي جعلها جراءه تتابع العلاج لدى طبيب اختصاصي بمستشفى محمد الخامس بآسفي بعدما ظلت تطرق أبواب جميع الجمعيات المهتمة بشؤون المعاقين دون أن تتلقى أجوبة مقنعة،ودون أن تتلقى مساعدات لفلذة كبدها،بحيث تؤكد في تصريحاتها للجريدة الذي زارتها بمنزلها الكائن بزنقة رياض الزيتون الرقم 17 اعزيب الدرعي بآسفي أن ابنتها مصابة منذ ولادتها بشلل دماغي وحركي كلي مع فقدان للبصر،إضافة إلى إصابتها بميكروبات على مستوى الصدر يصعب معها نزع هاته الميكروبات التي تتطلب آلة لإخراجها. حالة الوفاة الثالثة تتعلق برجل مسن أرهق الفقر كاهله يدعى"أحمد وشكو" القاطن بدوار الروامشة،وزاده المرض العضال الذي ألم به على مستوى حنجرته،بعدما شاءت الأقدار بأن يصاب بالمرض الخبيث الذي يتطلب علاجه أموالا باهظة،لكن حالته الاجتماعية لا تسمح له بتاتا بتوفير مصاريف العلاج،بحيث كان في حاجة ماسة لإجراء عملية جراحية،إلا أن أجل الله المحتوم حال دون بقائه على قيد الحياة. أما حالة الوفاة لرابعة فتعود للمسمى بلعيش منجيد من مواليد 1969 ،متزوج وأب لطفلين اثنين والساكن ب 10 زنقة لاماران حي الرباطبآسفي،الذي عانى من مرض فقر الدم لمدة فاقت الثمان سنوات بعدما كان في حاجة ماسة إلى الدم كل 15 يوما،بحيث لم يجد وسيلة لتحصيل بعض المبالغ المالية سوى امتهانه لحرفة بيع السجائر بالتقسيط بشارع الرباط عله يكسب بعض الدريهمات بواسطتها يمكنه متابعة العلاج،وبواسطتها يمكنه اقتناء الأدوية وتأدية واجبات الفحص الطبي،بعدما كان يصل مبلغ الأدوية إلى حوالي مليوني سنتيم في الشهر،إلى أن توفي هو الآخر رحمه الله عليه. ومن بين الحالات الإنسانية المنشورة على الجريدة أيضا،حالة الشابة التي تدعى أميمة تيوا التي وافتها المنية هي الأخرى والتي كانت تدرس بالمستوى الثاني إعدادي بالثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية بآسفي،بحيث كانت قد أصيبت بمرض القلب الذي جراءه أصبح جسمها نحيلا،وأصبحت معه في كل مرة وحين تدخل لساعات طويلة في غيبوبة،وأصبحت معه أيضا غير قادرة على الوقوف وغير قادرة لا على الكلام،كما أن ضيق التنفس الذي تتعرض له مرة تلو أخرى ساهم بشكل كبير في هاته المعاناة،بحيث ارتأت العائلة وبالرغم من حالتها الاجتماعية المتدهورة إلى كراء آلة "الأكسجين"بمبلغ مالي يصل إلى 1500 درهم للشهر الواحد،لكن وبالرغم من مجهودات العائلة فقد توفيت المسكينة بعدما سبق لعدد من الأطباء أن أمروها بضرورة إجراءها لعملية جراحية مستعجلة تتعلق بزرع القلب والتي تتطلب مبلغا ماليا باهظا ليس بمقدور العائلة توفيره يصل إلى 80مليون بدولة فرنسا،إلا أنه وفي غياب أي تدخل فارقت الحياة. ومن بين الحالات الأخرى،هناك حالة وفاة الشاب الوسيم محمد بلكبيرة البالغ من العمر 28سنة الذي يقطن بدوار الروامشة بطريق سيدي عبدالرحمان مسعود بآسفي عندما تلقى معارفه ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاته بعدما ظل ولقرابة الخمس سنوات يعاني من آلام المرض الخبيث الذي نخر جسده،والذي بسببه يظل ممدا على سرير أكل الدهر عليه وشرب بمنزل يتواجد بمنطقة شبه قروية تسمى"دوار روامشة" التي تبعد عن مدينة آسفي بحوالي ثلاث كيلومترات،حيث عانى هذا الشاب العازب من المرض الذي أثر بشكل ملحوظ على صحته،وكان قبل وفاته يعيش الموت السريري في غياب مورد مالي قار بواسطته تستطيع عائلته تغطية مصاريف الأدوية والفحوصات الطبية،لكون العائلة تعيش الفقر بعدما توفي رب الأسرة،ما جعل والدته فاطمة لحمين تشمر على ساعدها وتقوم بأشغال التنظيف في إحدى المقاهي المتواجدة بالمدينة الجديدة قصد توفير بعض الدريهمات التي كانت تصرفها على ابنها من خلال اقتناءها للحافظات والأدوية،علها تخفف من آلام ابنها الذي تعرضت فخداه لجروح بليغة وثقب عميق أصبحت تظهر منه العظام. حالة الوفاة الأخرى جاءت بعدما عاينت الجريدة عند زيارتها لمنزل مسنة بقعا من الدم متطايرة هنا وهناك على أرضية منزل السيدة التي تدعى حبيبة الحجري جراء نزيف دموي تتعرض له في كل لحظة وحين من عينها اليمنى التي لا تظهر منها سوى ورم أسود بحجم كبيرة،مع سيلان للدم،حيث صعب على الأطباء الاختصاصيين في أمراض العيون بمستشفى محمد الخامس تحديد نوع المرض،بحيث كانت المسكينة تلقى تعاطفا كبيرا من قبل بعض الشابات اللواتي تقطن بالقرب من منزلها،واللواتي كن تجمعن بعض المبالغ المالية قصد تقديم المساعدة إليها من مواد غذائية وتأدية واجب كراء المنزل التي تقطنه إلى أسلمت الروح إلى بارئها.