خلدت الشبيبة الاستقلالية لفرع اسفي يومه الثلاثاء 18 نونبر 2014 بمقر الفرع الذكرى ال39 للمسيرة الخضراء و الذكرى ال59 لعيد الاستقلال ،وذلك بتنظيم لقاء تواصليا تحت شعار " تاريخ حافل ونضال متواصل "، أطره محمد أبو عبد الله المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بحضور أعضاء المجلس الوطني للحزب محمد لرماش، عبد القادر الرعضة و خديجة خبابي و نائب كاتب الفرع أحمد قيود ومشاركة وازنة وسط فئة الشباب الاستقلالي. وافتتح اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوطن الذين قضوا في سبيل تحرير واسترجاع أراضيه، وبكلمة كاتب فرع الشبيبة الاستقلالية توفيق مشريف ذكر من خلالها بسياق اللقاء الذي يتزامن وتاريخ 18 نونبر ذكرى حدث الاستقلال المجيد. و تطرق محمد أبو عبد الله إلى المحطات النضالية التي خاضها المغاربة بقيادة المغفور له محمد الخامس ومراحل المقاومة التي خاضتها الحركة الوطنية بزعامة حزب الاستقلال دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، والتي أدت إلى تحقيق الاستقلال (معاهدة الحماية 1912 - الظهير البربري - تأسيس كتلة العمل الوطني - تقديم الاصلاحات - اعتقال زعماء الحركة الوطنية ونفيهم - وثيقة المطالبة بالاستقلال - إعدام وتصفية عدد من الوطنيين- نفي السلطان محمد الخامس هو وعائلته إلى كورسيكا ثم مدغشقر - نداء القاهرة للزعيم علال الفاسي - مقاومة مسلحة شرسة ضد المستعمر - عودة محمد الخامس واستقلال البلاد). وأشار المتحدث نفسه إلى ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة التي جسدت استمرار تجند المغاربة وتعبئتهم وتنظيمهم بكيفية محكمة وراء المغفور له الحسن الثاني مهندس المسيرة الخضراء وملهم الملحمة الخالدة، مذكرا الشباب بصدور قرار محكمة العدل الدولية التي اعترفت بروابط البيعة بين سكان الصحراء المغربية وملوك المغرب، مضيفا في مداخلته أن تنظم المسيرة السلمية التي قوامها 350 ألف متطوع ومتطوعة أجبرت اسبانيا على الانسحاب لتفتح صفحة جديدة من صفحات تاريخنا الحافل لتبدأ معركة جديدة أساسها تنمية هذه المناطق وتفحت أوراش كبرى جعلت أقاليمنا الصحراوية تسجل أعلى نسب النمو كما أشار إلى ذالك صاحب الجلالة محمد السادس في خطاب 6 نونبر 2014 . بعد ذلك فتحت مناقشة التي تم من خلالها طرح أسئلة غاية في اﻷهمية عكست وعي الشباب الاستقلالي بتاريخ وطنهم وقدرتهم على المقارنة بين اﻷحداث في سبيل فهم الحاضر و استشراف المستقبل. واعتبر كاتب الشبيبة الاستقلالية توفيق مشريف في تصريح له أن اللقاء يندرج ضمن سلسلة اللقاءات الذي دأبت الشبيبة على تنظيمها احتفالا بمجموعة من المواعيد الهامة ' و لقاء اليوم تم خلاله النبش في الذاكرة الوطنية عبر استحضار المناسبتين الخالدتين في تاريخ المغرب الحديث المليء بالأمجاد هما عيد الاستقلال و المسيرة الخضراء.