يخلد الشعب المغربي وفي طليعته أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، من16 إلى18 نونبر الجاري، الذكرى ال56 للأعياد المجيدة الثلاثة، عيد العودة وعيد الانبعاث وعيد الاستقلال، التي تؤرخ لانتصار إرادة العرش والشعب وعودة بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس رفقة وارث سره وشريكه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما والأسرة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن، وإعلان بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال. وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أنه اعتبارا لما لهذه الملحمة الوطنية من قيمة كبرى ومكانة متميزة في سجل تاريخ الكفاح الوطني منأجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، وتمشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى استحضار بطولات الشهداء والمقاومين والتزود من معاني الجهاد وتنوير أذهان الأجيال الصاعدة واللاحقة والمتعاقبة بما ينطوي عليه تاريخ المغرب من قيم التضحية والالتحام وحب الوطن، فإن المندوبية أعدت برامج وأنشطة خاصة تتمثل على الخصوص في تنظيم مهرجان خطابي بعد غد الإثنين بقاعة العروض بالمركب الثقافي المنوني بمكناس، يتم خلاله إلقاء كلمات وشهادات تستحضر فصول وأبعاد هذه الذكرى المجيدة وتوزيع مساعدات اجتماعية وإعانات مالية على المستفيدين من أسرة المقاومة وجيش التحرير بالإضافة إلى تسليم شواهد تقديرية لمتطوعات ومتطوعي المسيرة الخضراء المظفرة والتلاميذ المتفوقين في مسابقة الفن التشكيلي المنظمة بالمناسبة. وأضاف البلاغ أنه بنفس المناسبة، ستنظم يوم الخميس المقبل حملة طبية لفائدة المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بتعاون مع التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بمقر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط، كما ستنظم يوم الجمعة زيارة لضريح محمد الخامس للترحم على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما. وأشار إلى أن فعاليات تخليد هذه الذكرى الغالية ستتوج بالمهرجان الخطابي الذي سينظم بولاية الرباط، والذي سيعرف إلقاء كلمات تستحضر فصول وأبعاد هذه الذكرى المجيدة وتكريم صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وتوزيع مساعدات اجتماعية وإعانات مالية على عدد من المستحقين للدعم المادي والاجتماعي في نطاق العناية الموصولة بأوضاع هذه الفئة المجاهدة وتشريف أفرادها الجديرين بكامل الرعاية والتقدير. وأضاف البلاغ أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وهي تخلد هذه الملحمة المجيدة من خلال برنامج وطني حافل بالمهرجانات الخطابية واللقاءات التواصلية والتظاهرات والأنشطة الثقافية والتربوية والفنية والأبواب المفتوحة بمجموع ولايات وعمالات المملكة وبمشاركة كافة فئات وشرائح المجتمع وفعالياته، ستستحضر ما تطفح به الذاكرة التاريخية من دروس وعبر لمواجهة تحديات العصر وتقوية الصفوف وشحذ الهمم للإسهام في مسيرات البناء والنماء والتحديث والإصلاحات الدستورية والسياسية التي تشهدها بلادنا على درب تعزيز البناء الديمقراطي والمؤسساتي في ظل الدستور الجديد الذي صادق عليه الشعب المغربي بالإجماع يوم فاتح يوليوز2011 . أن هذه الصبيحة المنظمة بتعاون مع قطاع التربية والتكوين ستتضمن على الخصوص كلمات وشهادات تستحضر فصول وأبعاد هذه الملحمة التاريخية الحافلة بفصول مشرقة وعبر ودروس عميقة وبطولات عظيمة ومواقف خالدة صنعتها ملحمة ثورة الملك والشعب المباركة التي اندلعت إيمانا والتزاما وانتصارا للشرعية والمشروعية التاريخية بعودة أب الأمة والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه من المنفى إلى أرض الوطن. وذكر بلاغ المندوبية أنه سيتم بنفس المناسبة، تنظيم صبيحة تربوية تواصلية مع الناشئة والشباب ورواد المؤسسات التعليمية وسكان العدوتين بساحة16 نونبر بالرباط. وأضاف أن هذه الصبيحة ستتميز بتقديم عروض فنية وإبداعية للصفوة المبدعة والمنتجة من تلاميذ المؤسسات التعليمية، تشتمل على أناشيد وأغاني وطنية ولوحات تعبيرية وعرض مسرحيات تعرف بفصول وأطوار ملحمة الاستقلال. وأشار المصدر ذاته إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وهي تخلد هذه الذكرى بما يليق بها من مظاهر الوفاء والبرور والاعتزاز بهذا الحدث الجيلي والنوعي والقيمي، لتروم تقوية الروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء الوطني في صفوف الأجيال الصاعدة واللاحقة والمتعاقبة، مبرزا أنها رسالة نبيلة وسامية تنهض بهاالمندوبية للانغمار في مسار الإصلاحات الدستورية والسياسية والأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي يفتحها العهد الجديد تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس..