آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي اختار عبدالفتاح لبجيوي والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي المنطقة الجنوبية لآسفي لعقد أول لقاء مع ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة بمقر الدائرة الثالثة مساء يوم الاثنين الأخير بحضور بعض المسؤولين يتقدمهم والي الأمن وباشا المدينة ورئيس الدائرة الثالثة،بحيث يأتي هذا اللقاء الذي يعتبر لقاء تواصليا بالدرجة الأولى في إطار اللقاءات التواصلية التي شرع والي الجهة منذ تعيينه في عقدها مع كافة المتدخلين. والي الجهة انصبت مداخلته هاته على موضوع"الأمن والمواطن"من خلال تركيزه على الدور الفعال الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني التي حضر ممثولها بكثافة وبالضبط باعتمادها على الآليات الديمقراطية في الحوار والمناقشة أو الخدمات المتعددة التي تقدمها على مستوى المحيط الذي تشتغل فيه، مشيرا إلى أن النسيج الجمعوي يعتبر قوة اقتراحية تمكن من الحصول عليها بناء على التجارب والتطورات في الميدان، كما أن هاته الجمعيات تعتبر مدرسة للديمقراطية المحلية،مبرزا على أن هذا اللقاء يعتبر لقاء تعارفيا،ويأتي لدراسة المقاربة الأمنية ودور الجمعيات في التحسيس والتوعية بضرورة الأمن والحفاظ عليه،لأنه لا تنمية بدون أمن،ولا أمن بدون تنمية،داعيا في هذا الشأن كل الفاعلين الجمعويين إيلاء المسألة الأمنية أهمية قصوى من خلال التكثيف من حملات التوعية والتحسيس في مختلف الأحياء،مشددا على ضرورة توسيع مجال التعاون بين الجمعيات والمصالح الأمنية المحلية من أجل محاربة العنف والتضليل الذي تمارسه بعض الجهات المعادية للمغرب من خلال استعمالها شبكات التواصل الاجتماعي،والتأكد من مصادر المعلومات والأخبار التي تروجها،والرد عليها بقوة إن اقتضى الحال ذلك،مضيفا أن محاربة الشغب والسلوكيات السلبية تندرج في إطار الثقافة المغربية المبنية أساسا على النصيحة. ومن جهتهم،استحسن ممثلو الجمعيات اللقاء التواصلي هذا من خلال التعبير عن استعدادهم في الانخراط الإيجابي في حملة خلق شروط التنمية المحلية عبر التصدي للعنف والشغب في الشارع العام بالطرق القانونية والمساهمة في تحقيق التوعية والتعاون تعزيزا للحكامة الأمنية الجيدة،ودعما وتسهيلا لمأمورية المسؤولين عن المجال الأمني بالمنطقة،وطالب المتدخلون بإشراك المكتب الشريف للفوسفاط في التنمية المجالية وانفتاحه على جمعيات المجتمع المدني،ونوه المتدخلون باللقاءات التواصلية التي تقوم بها المصالح الأمنية في المؤسسات التعليمية والتي تمحورت حول مواضيع محاربة العنف داخل وخارج المؤسسات التعليمية والسلامة الطرقية والجريمة الإلكترونية والشغب في الملاعب الرياضية.