آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي وجدت ساكنة الجماعة القروية سيدي امحمد أومرزوق التابعة لإقليمالصويرة في الحدود مع إقليمآسفي نفسها مضطرة إلى تنفيذ وقفة احتجاجية صباح يوم الإثنين الأخير أمام مقر الجماعة للتنديد بالوضعية الكارثية التي تعيشها جراء التهميش واللامبالاة،حيث أقدم هؤلاء المحتجون على تنفيذ وقفتهم بعدما بلغ إلى علمهم أن صفقة فتح أظرفة الإستفادة من أشغال ربط بعض الدواوير التابعة للجماعة بالماء الصالح للشرب والتي تصل قيمتها إلى حوالي 100 مليون سنتيم ستتم ذلك الصباح،إلا أنهم فوجؤوا بمقر الجماعة مغلقا ولا يتواجد به سوى خليفة قائد المنطقة، متسائلين عن هاته الصفقة،مع العلم يؤكدون على أن أشغال تزويد بعض المناطق بالماء الصالح للشرب جارية. ظل المحتجون ذلك الصباح رفقة بعض المقاولين الذين حضروا للاحتجاج على الصفقة التي لم يتم الإعلان عنها عبر البواية الإلكترونية الخاصة بالصفقات حسب القانون المنظم للصفقات واقفين أمام مقر الجماعة،مستنكرين ما يقع بهاته الأخيرة النائية من خلال حالة الطريق البعيدة بكيلومترات عدة عن منطقة براكة الراضي،وقلة الأدوية بالمستوصف الصحي،وانعدام تدخل من قبل الجهات المسؤولة لإعادة تأهيل هاته المنطقة التي تعيش في الوقت الراهن الويلات،خصوصا وأن هناك قلة إن لم نقل انعداما للأمطار،مع العلم أن أموالا طائلة مخصصة لمنطقتهم من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الصويرة لكن لا يستفيدون منها بقدر ما يستفيد منها آخرون،ويطالبون من الجهات المسؤولة إيفاد لجن لتقصي الحقائق. "هانت كتشوف،ماكين حتا موظف في الجماعة،لا رايس،لا حتا واحد،لاطريق عندنا مزيانا، الدوا قليل،الدعم مكيناش،كيلفقو لينا التهم باش يصيفطونا لحبس،راه هاد شي مشي معقول،اللهم إن هذا منكر" يقول أحد المواطنين وهو متأبطا لملفه ذي اللون الأصفر الذي يتضمن العديد من الأحكام والشكايات. صفقة تزويد بعض المناطق بالماء الصالح للشرب التي كان من المنتظر فتح أظرفتها صباح يوم الإثنين 6 يناير2014 على الساعة العاشرة صباحا تم إلغاؤها،بحيث لم يحضر رئيس الجماعة ولا اللجنة المكلفة ولا المقاولين المشاركين،وهو ما جعل المقاولين الذين حضورا ذلك الصباح يسجلون حضورهم لدى خليفة القائد،مبلغين إياه إحتجاجهم أيضا على عدم إشهار إعلان الصفقة على البوابة الإلكترونية. وفي تصريحاتهم لموقع "آسفي اليوم"،أكد المقاولون المحتجون على أنهم سوف يكاتبون عامل إقليمالصويرة وباقي الجهات المسؤولة في الموضوع،كما حاول الموقع أخذ تصريح لرئيس الجماعة أو أحد الأعضاء،إلا أنه تعذر عليها ذلك كون الرئيس لم يكن حاضرا بمقر الجماعة حتى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا،كما حاول الاتصال به عبر هاتفه النقال لكن هاتفه كان ذلك الصباح خارج التغطية،ليبقى المتضرر الوحيد في هذه المنطقة النائية الصعبة المسالك المواطن الذي لا يمكن لصوته أن يصل إلى الجهات المسؤولة لبعد المسافة عن المجال الحضري بكيلومترات عدة كلها مسالك وعرة.