آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي هي كارثة حقيقية تلك التي وقف عليها أصحاب قوارب الصيد التقليدي بميناء آسفي حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء عندما وجدوا قواربهم قد غرقت وسط أعماق الحوض المائي المخصص لرسوها،بحيث حضر عدد كبير من أصحاب هاته القوارب الذين فاق عددهم الستين ذلك الليل وظلوا يتابعون أمواج البحر وهي تتقاذف قواربهم،مخلفة وراءها خسائر مادية جسيمة. فالبنية التحتية الهشة للحوض المائي المخصص لرسو هاته القوارب بالميناء ساهمت بشكل كبير في وقوع هاته الكارثة التي خلفت خسائر مادية جسيمة،بل وكادت أن تخلف وراءها خسائر بشرية جراء إقدام بعض أصحاب القوارب على العوم والسباحة في ذلك الليل لإخراج قواربهم في غياب أضواء كاشفة بهذا الحوض، وفي ارتفاع مهول لأمواج البحر التي تعدت الحاجز الذي يفصل مياه البحر بالميناء،بحيث أكد محمد أزداك رئيس جمعية النور لمعاوني أصحاب قوارب الصيد التقليدي بميناء آسفي في تصريح أدلى به للموقع ذلك الصباح على أن معاناة حقيقية تلك التي يعيشها أرباب القوارب من خلال البنية التحتية الهشة للحوض المائي،وعدم تدخل المسؤولين للحد من هاته الكارثة بعدما ظل أرباب القوارب ذلك الليل ينظرون إلى قواربهم وهي تختفي عن الأنظار،كما أن الحوض المائي هذا لم يعد عميقا كون بقايا قشور الأسماك التي يرمي بها ممتهنو تقشير السمك وسط الحوض ساهم في ذلك،وهو ما جعل علو المياه يرتفع،مضيفا أن مراسلات عدة وجهت إلى الجهات المسؤولة في الموضوع، لكن دون جدوى. ولم تضرب هاته الكارثة قوارب الصيد التقليدي فقط الذين ظلوا طيلة صباح يوم الثلاثاء وهو يحاولون إخراج ما تبقى من قواربهم،بل تعدى الأمر أيضا أصحاب مراكب صيد السردين والسمك الذين استنجدوا بالميناء التجاري لرسو مراكبهم، كون هذا الميناء يعرف هدوءا للأمواج.