:عبدالرحيم اكريطي ساعتان اثنتان فقط كانتا كافيتين لفضح الواقع الحقيقي للبنية التحتية المتردية في مجموعة من الدواوير التابعة للجماعتين القرويتين سيدي التيجي وثلاثاء بوكدرة بآسفي عندما تهاطلت عليها أمطار الخير والبركة مساء يوم الثلاثاء الأخير لمدة قاربت الساعتين مخلفة وراءها خسائر مادية جسيمة تمثلت في فقدان بعض الساكنة لعشرات من قطيع الماشية وتخريب عدد من المنازل وإتلاف الطرق غير المعبدة التي تربط بين هاته الدواوير. "هانت كتشوف لغلم مشات لينا وديورنا رابو والطريق ما بقا فيها ما يتشاف،شوف غير جوج سويع ديال شتا أش دارو فينا،اوحتا وحد من السلطة ما طل علينا داك النهار سوى قايد الثلاث والمرشح ديالنا مصطفى الكانوني،وقايد سيدي التيجي لي جا نهر لاخور في لعشية"هي العبارة التي رددها أكثر من مرة عدد من ساكنة دوار لحساسنة التابعة لمشيخة لكوانين بقيادة سيدي التيجي التابعة لإقليم آسفي أثناء زيارة الموقع للمنطقة للوقوف على حقيقة الأمور . كانت المسافة التي تربط الطريق الرابطة بين سبت جزولة وثلاثاء بوكدرة والدواوير المتضررة تصل إلى حوالي 10كيلومترا،وهي الطريق التي خربت بأكملها في أقل من ساعتين تقريبا بعدما أصبح المرور منها صعب جدا نظرا للأحجار الكبيرة التي أتت بها مياه الأمطار والتي بقيت مرمية وسط الطريق،وهو ما أثر سلبا على المرور منها. حجم الأضرار بهاته الدواوير المتضررة كان كبيرا،بحيث وقف الموقع على حجم المعاناة وبالضبط في دواوير الحساسنة مشيخة لكوانين التابعة لقيادة سيدي التيجي والحرايشية والسلاهمة أولاد حيدة ودواوير أخرى التي وجدت نفسها بين عشية وضحاها بدون مأوى وبدون قطيع أغنام وبدون منازل،وهو ماجعلها تستنجد بالسلطات المحلية من خلال القيام بتوقيع عرائض وأسماء المتضررين من هاته الأمطار وجهت إلى الجهات المسؤولة قصد التدخل للتخفيف من حدة آلامها.