آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي هي شهادات مؤثرة تلك التي استمع إليها ممثلو الصحافة الوطنية بآسفي خلال الندوة الصحفية التي نظمها مركز حقوق الناس بآسفي بمقر منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة والتي ألقتها بنبرات حزينة ممزوجة بالدموع عائلات بعض من ضحايا الأخطاء الطبية بمستشفى محمد الخامس بآسفي مساء يوم الخميس الأخير. أولى هاته الشهادات شقيق الضحية ربيعة بوزنديل التي مازالت إلى يومنا هذا جثتها بثلاجة مستودع الأموات بالمستشفى منذ 21مارس الفائت بعدما امتنعت عائلتها عن تسلم الجثة بمبرر معرفة حقيقة الوفاة،حيث أكد في شهادته على أن شقيقته ربيعة قد عانت الكثير بمستشفى محمد الخامس بعدما تعرضت لخطأ طبي متمثل في عملية بتر للمعي بواسطة مقص بحيث أصبحت شقيقته الضحية جراء هذا الخطأ تنبعث منها رائحة جد كريهة من فرجها ليتبين في آخر المطاف على أن الغائط لم يعد يمر من مساره الطبيعي بل من فرجها وهو ما جعل العائلة تنقلها في كل مرة وحين إلى المستشفى دون أن تشملها العناية اللازمة ما أدى إلى وفاتها،مضيفا في شهادته على أن العائلة سوف لم تدفن الجثة إلى حين توصلها بالتقرير الطبي.عم طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها الخمس سوات والتي تقطن بأحد الدواوير التابعة للجماعة القروية أحد احرارة والتي أسلمت هي الأخرى روحها إلى باريها أثناء خضوعها لعملية جراحية فاشلة تتعلق بإستئصال اللوزتين،بحيث أقدمت العائلة على تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي قصد فتح تحقيق في أسباب الوفاة إلى أن توصلت مؤخرا بجواب من الوكيل العام يفيد حفظ الشكاية لانعادام ما يفيد وجود خطأ طبي.إحدى السيدات ضحية خطأ طبي حضرت هي الأخرى الندوة وتقدمت بشهادتها حول الخطأ الطبي الذي تعرضت له من طرف طبيب مختص في الأنف والفم والحنجرة بعدما أصيبت بعاهة مستديمة نتيجة هذا الخطأ الطبي عندما أجرى لها الطبيب المذكور عملية جراحية باءت بالفشل حولت حياتها إلى جحيم الغم وكونها متزوجة وأم لأبناء صغار. هذا وقد تمسك مركز حقوق الناس في بيان أصدره بالمناسبة إلى جانب أسر ضحايا الإهمال والأخطاء الطبية بمتابعة المخلين بواجبهم المهني أمام القضاء،داعيا جهاز القضاء وخاصة النيابة العامة إلى إيلاء الشكايات التي يتقدم بها المواطنون ضد الأطباء والممرضين الكثير من الاهتمام والتتبع.