:عبدالرحيم اكريطي الطمع والجشع كانا سببين رئيسيين في الزج بسائق شاحنة في سجن آسفي بعدما مثل في حالة اعتقال في ثاني جلسة مساء يوم الاثنين الأخير أمام هيئة المحكمة الابتدائية بعدما طلب دفاع ورثة بنتيس باعتبارهم المشتكين في هذا النازلة والمتضررين بتأخير هاته القضية،حيث تم تحديد اليوم الاثنين كموعد لثالث جلسة بعدما توبع المتهم في حالة اعتقال من قبل النيابة العامة بتهم إحداث حادثة سير وهمية قصد الإبلاغ عن سرقة خيالية لمبلغ من المال وخيانة الأمانة وإلحاق خسائر مادية في ملك الغير ومحاولة النصب على شركة التأمين وإهانة الضابطة القضائية،وهي تهم ثقيلة زاد ثقلها عندما اعترف المعني بالأمر في محضر الدرك الملكي بكل المنسوب إليه. الطمع الذي زج بسائق الشاحنة في السجن يتمثل في كون المتهم كان يشتغل في شاحنة تتواجد في ملكية ورثة بنتيس برأس مال يصل إلى 22 مليون سنتيم من خلال قيامه بعملية بيع السكر إلى أصحاب المحلات التجارية مقابل مده للورثة بنصيبهم من العائدات،ولكونه طمع في الاستيلاء على المبلغ المالي الذي يمثل رأس مال هؤلاء الورثة بكل ما أوتي من جهد لم يفكر سوى في طريقة حبكه لحادثة سير وهمية ادعى أنه تعرض لها في الطريق الرابطة بين آسفي ودار القايد عيسى عندما أقدم على قلب الشاحنة والتظاهر في كونه قد أصيب بجروح خطيرة وأنه تعرض للسرقة من قبل عصابة لحقت به عندما كان راكبا الشاحنة واعترضت سبيله وقيامها برشق الشاحنة بالحجارة بعدما اتصل بأحد أصدقائه مخبرا إياه بأن عصابة تطارده،لكن كل ذلك لم ينفعه في شيء أمام عناصر الدرك الملكي أثناء البحث معه عندما تقدم أحد الورثة بشكاية ضده تفيد كذبه وبهتانه في هذه النازلة التي ألحقت أضرارا جسيمة في الشاحنة التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لهؤلاء الورثة،بحيث وقفت عناصر الدرك على حقيقة الأمور تلك المتعلقة بكون المتهم قد اختلق هذه الواقعة التي كانت من نسج خياله والتي تأكد زيفها من خلال قيام الدرك الملكي بمعاينة الشريط المغناطيسي لجهاز قياس السرعة وزمن السياقة.