آسفي اليوم: عبدالرحيم اكريطي أمطار الخير والبركة التي تهاطلت على مدينة آسفي يومي الخميس والجمعة الأخيرين كانت انعكاساتها جد إيجابية على الساكنة وبالضبط على الفلاحين الذين عبروا عن فرحتهم بهاته الأمطار التي كانت سببا في ملئ المطفيات وتلطيف الجو،وكانت انعاكاساتها سلبية على بعض العائلات التي تضررت جراءها،حيث استفاقت صباح يوم الجمعة الأخير حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ساكنة إحدى الدواوير التابعة للجماعة القروية لعمامرة قيادة خميس أنكا التابعة لإقليم آسفي على إيقاع حادث مؤلم تمثل في وفاة سيدة تدعى قيد حياتها زهرة لمعاينة البالغة من العمر 50 سنة عندما تم اجتثات جثتها من طرف الساكنة ،بينما ابنة أخيها المسماة مريم لمعاينة البالغة من العمر 19 سنة التي تمكنت الساكنة من إنقاذها من موت محقق في الحين فقد فارقت الحياة هي الأخرى ساعات قليلة بعد دخولها قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي،كما لقي طفل صغير لا يتعدى عمره 14 سنة حتفه في واد يسمى "إكاكن" الذي جرفته مياه الأمطار الغزيرة في الطريق الرابطة بين خميس أنكا وثلاثاء إيغود،ليصل بذلك عدد قتلى الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة آسفي خلال يومي الخميس والجمعة الأخيرين إلى ثلاثة،بحيث لم تنحصر أضرار هاته الأمطار على ما هو بشري فقط بل تعدته إلى ما هو مادي من خلال البنية التحتية الهشة المكونة لأغلب الشوارع الرئيسية لمدينة آسفي،حيث ظهر الغش وهدر المال العام في الشارع الرئيسي للمدينة ألا هو شارع مولاي يوسف الذي انتهت مؤخرا الأشغال به بعدما تم تبليطه بالزفت وغادره العمال،ليعودوا إليه مرة أخرى مباشرة بعد هطول الأمطار الأخيرة التي بينت هشاشته حيث انهار جزء كبير منه وتبين على أن الأشغال كانت فقط ظاهرية بينما الباطن فتبين الغش فيه،ليشرع العمال مرة ثانية في إصلاحه بكل ما أوتوا من تجهيزات،إذ أن الأشغال تجرى على قدم وساق ليل نهار خوفا من أن تفتضح الأمور من قبل الساكنة التي استنكرت ذلك،بحيث إن ما وقع بهذا الشارع وقع لعدد كبير من شوارع المدينة التي تشملها إصلاحات مغشوشة والتي تشكو ساكنتها كل سنة من هشاشتها وبالضبط عندما تهطل الأمطار بغزارة،إضافة إلى الانحباس المسجل دائما في قنوات الصرف الصحي.