ضجة في أمريكا بسبب اللباس الرسمي للاولمبياد وفي المغرب جامعة كرة القدم أخطأت بحسن نية كتب :ابراهيم الفلكي الخبر من بلاد العم سام قال رئيس الأقلية الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي إن اللباس الذي صممه رالف رولين للفريق الاولمبي الأمريكي يجب ان يجمع في سلة للمهملات ويحرق أمام الملا ،وقد عبر العديد من السياسيين وحتى مصممي الأزياء الأمريكيين عن امتعاضهم الشديد من الملابس الذي يفترض ان يرتديها اللاعبون الأمريكان في اولمبياد لندن ،و قال بعضهم ان هذه الملابس تبدو رخيصة وان صنعها في الصين بدلا من أمريكا يعد سبة لصناعة الملابس الأمريكية،ومن المقرر ان تجتمع لجنة خاصة في الكونغرس الأمريكي لبحث الموضوع خصوصا وان الأصوات المعرضة لبدلات اللاعبين الاولمبيين في تزايد . الخبر في المغرب اعترفت اللجنة الاولمبية المغربية بان جامعة كرة القدم أخطأت عندما تعاقدت مع شركة للألبسة الرياضية ،وفي حديثه للصحافة تحث صاحب المهمتين باللجنة الاولمبية المال والكتابة بنعبد النبي ان المفروض ان ترتدي جميع الجامعات ألبسة موحدة،وأضاف لم نشا الدخول في صراع مع جامعة كرة القدم ،لان الخطأ الذي ارتكبته تم بحسن نية . ولنا تعليق : بقراءة بسيطة للخبرين يتضح جليا الفرق الواضح في التعامل بقيم البلد وأبنائه رياضيين وغير رياضيين وعندما يتعلق الأمر بالمشاركة في تظاهرة رياضية عالمية من حجم الألعاب الاولمبية ،يبلغ عدد الفريق الاولمبي الأمريكي 530 رياضيا وان المغرب سيكون ممثلا 75 رياضيا فقط لا غير ومن دون معرفة المرافقين ممن يجدون الفرصة لمثل هذه المناسبات سياحة وترفيه وتعويضات بسخاء ، لكن الرقم المثير للانتباه وهو ان ميزانية إعداد الرياضيين المغاربة ستصل إلى 33 مليار سنتيم وقد صرف منها 12 مليار سنتيم 800 مليون سنتيم . فكيف يجرؤ مسئولو جامعة كرة القدم والقيام بإبرام عقود أحادية الجانب بعيدا عن القيام باستشارة اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة والتي لا تفصل بينهما سوى جدار وبعض أوراق تخضر وتصفر حسب الزمان ،وهذا يعطينا تأكيدا على ان جامعة كرة القدم لها عالمها الخاص وهي التي أبرمت عقدا خياليا مع البلجيكي غيريتس عقدا يجب ان يسجل في كتاب غينيس للأرقام القياسية والخيالية ومن دون ان تخضع للمسائلة سواء من طرف اللجنة الاولمبية أو وزارة الشباب والرياضة أو حتى ان يطرح السؤال من طرف نواب الأمة في البرلمان بغرفتيه كما هو الشأن بالنسبة لأقلية الجمهوريين بمجلس النواب الأمريكي والذين طرحوا السؤال بخصوص البذلة الرياضية للوفد الأمريكي في اولمبياد لندن،أما هنا في المغرب فطرح السؤال يعتبر من المستحيلات بل ان نفي وزير الشباب والرياضة بان جامعة كرة القدم ليس بها بعبع ولا بعابع والكل سواسية أمام القانون ،وهو كلام غير ذي معنى لان الخرجات الإعلامية لوزير الشباب والرياضة في مواجهة ما يجري ويدور في جامعة كرة القدم وجامعات أخرى أصبح في حكم النسيان وقد تأقلم مع الأجواء لا جموع عامة ولا تدقيق في الحسابات ولا يمكن ان تشفع للوزير قوله ان الجامعات التي لن تعقد جموعها العامة لن توقع معها الوزارة آي عقد وكما يقال وذلك اضعف الإيمان. في حالة جامعة كرة القدم وجامعات أخرى الفيصل هو القانون وتصرفات جامعة كرة القدم بعد العقد الخيالي للمدرب غيريتس يأتي النبأ لكن هذه المرة من غير سبأ ولكن من شارع ابن سيناء حيث مقر الجامعات واللجنة الاولمبية ثم وزارة الشباب والرياضة ،بل حتى كلمة – بركة أسنة – يجب العمل على توضيحه أكثر للقيام بعمليات تنظيف واسعة النطاق لان الربيع العربي ساهم في اقتلاع جذور تلك البرك الآسنة من جذورها ولا فائدة من الترويح على النفس باستعمال كلمات الخطأ بحسن النية ،فالخطأ له لون واحد وعنوان واحد ولا يقبل التعدد في الأوصاف والمواصفات ،جامعة كرة القدم عالم غريب ووحيد الجانب لا ينازعها احد ولا تخضع للمسائلة من أي من الأطراف حكومية وتشريعية وغيرها ممن لهم الوصاية أو المراقبة القبلية والبعدية لان التمثيلية المغربية في المحافل الدولية هو شان مغربي لا يقبل التجزئة او التصرف الفردي المزاجي،ألم يكن أجدى وانفع فتح أبواب التواصل والاستشارة والتنسيق ،ثم ما هو دور تلك اللجنة التي تم تنصيبها على عهد الوزير السابق لتتبع ملف الأبطال المغاربة الذين سيتم إعدادهم لاولمبياد لندن ،الم يكن ملف التجهيزات والملابس الرياضية في أول ملف الإعداد الشامل للمشاركة المغربية في لندن 2012 ،يبدو جليا ان كل كان يغني على ليلاه وسيتضح جليا الإعداد لنحصد النتائج . سأقدم للقارئ معلومة تاريخية تعود لسنة 1972 في اولمبياد ميونيخ حيث كان المنتخب المغربي بقيادة المرحوم بلمجدوب سيشارك بفريق كيفي ان نذكر علال والهزاز والشاوي ونجاح والسليماني وباموس والغزواني وآخرون وقد كان اللاعبون يحملون أحذية متنوعة والمنتخب متعاقد مع شركة أخرى وقد تأخر موعد تسليم المعدات من اقمصة وأحذية وكان المغرب قد فاز على ماليزيا بحصة 5 مقابل صفر لكن بعد المباراة جاءت المعدات وما كان من بلمجدوب إلا ان يتدخل ويعيد ترتيب الأمور من جديد. لكن اليوم كيف يمكن ان نعيد ترتيب الأمور هل جامعة كرة القدم وجامعات أخرى خارج دائرة المسائلة ،لا نعيد التذكير بمضامين الدستور الجديد لكن الذي يجب تفعيله وهو الرحيل عن المشهد الرياضي .