ألم اقل لكم ان فريق اولمبيك أسفي هذا الموسم هو فريق الغرائب والعجائب بامتياز ففي كل وقت وحين يطلع علينا أولئك والذين ومفتي الإدارة بنمط تفكير جديد لصياغة مسرحية هزلية تضاف إلى الكم الرهيب من الهزال "وليس الهزل ضد الجد "فمن صياغة نموذج فريد من نوعه قيل انه يحمل اسم اللجنة التي .... وذابت كفص ملح ،إلى جملة اختلالات لا مثيل لها في المشهد الكروي المغربي عندما يتحول مستخدم بالفريق إلى الآمر والناهي ضد على القانون المنظم للجمعية الرياضية والأخلاق والقيم المتعارف عليها في علاقة الأفراد والجماعات. ولأن المسلسل الهزلي كما بدا لا يمكن إلا ان ينتهي كذلك بهزل وهزال صاخب ومضحك برغم مساحيق التجميل التي كادت تغرق فيها بعض وسائل المدح والتمييع لشخص مفتي الإدارة والمال بالفريق والذي أصبح يحلم بمقعد على كرسي وثير بجامعة الفهري وهي لم تكن سوى فصلا من فصول أجندة الافتراء الرياضي التي ساهمت في صناعة بركان كاد يأتي على الأخضر واليابس لولا يقظة الضمير الحي وأجهزة التقاط البراكين عن بعد بوعي ودقة لا يملكها إلا من يملك الفعالية الحقيقية لرصد مثل تلك الحالات الشاذة . ولأننا لسنا من هواة الموائد في زمن التقشف والترشيد فإننا قد طرحنا السؤال تلو السؤال بخصوص بعضا من مصاريف في ملف لا قرار له وأصبح في لحظة حديث القاصي والداني ولأن المسرح فارغ إلا من أولئك والذين فقد اعتبرنا الموضوع يتجاوز الصمت إلى التواطؤ خصوصا وان الموضوع من صميم المال العام ولا يقبل الصمت أو إدخاله إلى ثلاجة الزمن ، وحتى في تعدد لحظات الإفتاء بتجريب الموائد لإنهاء حالة الجفاء والبعد والإبعاد فان حتى مجرد التفكير في تنظيم حفل عشاء أمر مضحك لأنهم لم يتعلموا من الكلام المأثور بان "البطنة تذهب الفطنة " وعليه ينصرف تفكيرهم إلى البطن والمعدة من دون أدنى اهتمام بمصير الفريق اليوم وغدا مما زاد في الطين بلة واعتقد لفيف من يسعى ان يرسخ أقدامه في تاريخ تسيير فريق اولمبيك أسفي بحثا عن أمل ضائع ولأن الهزال لا يزال مستمرا فقد تفتقت عبقرية مفتي إدارة الفريق وبعث إلى مسيري الفريق وهذه المرة لم يستثني أحدا وكأنه عشاء الوداع جريا على عادة بعض منظمي حفلات العشاء لتكريم من يرغبون في إن يضعونه في خانة النسيان . فلماذا هكذا حفل عشاء بمناسبة نهاية الموسم فهي مبادرة خجولة ومحتشمة ولا يمكن ان تكون مصعدا لمن يبحث عن النجومية بأقل تكلفة على حساب الفريق ،حفل عشاء كان الأولى ان يوجه إلى مستحقيه كمساعدات إنسانية لدار العجزة والمسنين لان اغلب الظن ان الغياب سيتكرر كما في الحفلات العشائية السابقة التي كانت فيها الموائد شاهد إثبات. إنني في هذا المجال لا اشمت في من يفتي بمثل هذه المسرحيات الضعيفة الإعداد والسيناريو والإخراج وتوزيع الأدوار ، بل إنني أشفق عليهم لان الغباء والبلادة قد لعبت دورها بعيدا عن التعقل والرزانة والمشهد الرياضي يسجل لهم وعليهم بجميع تفاصيل السخرية حتى في لحظة تجنيد أدوات التجميل هنا وهناك لافتقادها الشرعية ولا يمكن ان يكون احدهم أو كلاهما أو جلهم بديلا في زمن دولة المؤسسات . سأنهي هذه الرحلة في قراءة فصول هذه المسرحية الهزلية التي عنوانها حفل عشاء نهاية الموسم التي دعا إليه مفتي زمانه المدير الإداري والمالي في رسالة هاتفية أول أمس لكن الذي لم يفطن إليه ان الناس صيام وبه وجب الإعلام والسلام آخر الكلام : من سيتحمل تكاليف العشاء فاثمنة وقود السيارات قد ازداد منذ اليوم ،وبالتالي فحتى البسطيلة سيزداد ثمنها اليس كذلك وللحديث بقية اذا بقي في العمر بقية