آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي الهاتف النقال لأحد الشخصين اللذين سقطا في بئر يصل عمقه إلى 25 مترا تتواجد بإحدى الغابات المحاذية لطرح النفايات السائلة عند مدخل سبت جزولة بآسفي مؤخرا كان سببا في إنقاذ روحي هذين الشخصين/الضحيتين عندما ظل هذا الهاتف الذي كان مرميا بمحاذاة البئر يرن أثناء إقدام عائلة أحد الضحيتين بالاتصال على رقم أحدهما أثناء عملية البحث عنهما وسط الغابة دون مجيب إلى أن وصل إلى مسامعها رنين الهاتف صادر من إحدى الأمكنة هناك،ما جعلها تتجه صوب رنين الهاتف،وهناك وقفت على حقيقة الأمور عندما سمعت أنينا صادرا من قعر البئر يطلب فيه الضحيتان النجدة،لتتأكد على أن الأمر يتعلق في كون الشخص الذي تبحث عنه يتواجد في قعر البئر. وقائع هذه القضية حسب رواية الضحيتين"عبدالغني لحبيبي الذي يشتغل كحارس عام بالثانوية الإعدادية عقبة ابن نافع بآسفي،وعبدالوهاب دبوح" للموقع الذي زارهما بمستشفى محمد الخامس بآسفي يوم الجمعة الأخير والتي وقفت على الحالة الصحية المتدهورة للضحية عبدالغني الذي خضع خلال هذا اليوم لعملية جراحية على مستوى عموده الفقري بينما الضحية الثاني فقد خضع لعملية جراحية في وقت سابق على مستوى رجله التي أصيب فيها بكسور خطيرة،وقائعها تعود إلى كون الضحيتين كانا يتجولان بشكل عادي وسط غابة قريبة من مطرح النفايات السائلة عند مدخل منطقة سبت جزولة البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 26 كيلومترا ليجد نفسيهما بشكل مفاجئ وسط بئر بهذا الغابة الذي يصل عمقه إلى 25 مترا،إلا أنه ولحسن الحظ فإن أحد الضحيتين سقط هاتفه النقال بجانب البئر،ليظل الاثنان يئنان من حدة الإصابة ويطلبان النجدة لمدة قاربت التسع ساعات،وهو ما جعل عائلة أحدهما تشرع في البحث عنهما مستعملة رقم هاتف أحد الضحيتين،حيث سمعت أثناء بحثها وسط الغابة رنين الهاتف،لتتجه صوب مصدر الرنين،حيث عثرت هناك على الهاتف النقال مرميا بمحاذاة البئر،وسمعت وقتها أنينا صادرا من قعر البئر،ليتم على الفور الاتصال بالجهات المسؤولة منها الوقاية المدنية التي حضرت على هين المكان وأخرجت الضحيتين اللذين بقيا على قيد الحياة وهما في حالة يرثى لها،ليتم نقلهما بشكل استعجالي إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية واللذين لا زالا يرقدان فيه إلى الآن.