آسفي اليوم: عبدالرحيم اكريطي "فرشوني،فرشوني أوليدي"العبارة الوحيدة التي كانت ترددها هنية بنت العربي داخل قاعة بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي التي ظلت راقدة به منذ السبت الماضي عندما تعرضت لاغتصاب جنسي مصحوب بالضرب والجرح من قبل وحشيين آدميين بينهما وبين العطف والحنان مسافة الأرض عن السماء. ظلت الضحية هنية البالغة من العمر 80 سنة والتي تقطن بدرب هريبلة بمنطقة سبت جزولة التابعة لإقليم آسفي بقسم المستعجلات منذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي وهي تصدر أنينا وتطلب من المشرفين على القسم الالتفات إليها جراء حالتها الصحية المتدهورة لكن دون جدوى. قام موقع"آسفي اليوم"بزيارة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي بناء على مكالمة هاتفية من مواطن غيور استنكر الحالة التي كانت عليها داخل القسم،حيث وقف على حقيقة الأمور بعدما عاين الضحية التي أنهكت قواها وأصبحت غير قادرة بتاتا على الوقوف ولون الزرقة قد خيم على وجهها وعلى جميع أعضاء جسدها جراء الضرب والركل والرفس والاغتصاب الذي تعرضت إليهم من قبل الوحشيين الآدميين. كانت الضحية تردد بعض العبارات التي يفهم بعضها والبعض الآخر لا يفهم كونه يمزج بالأنين والدموع لم تفارق عينيها على أنها كانت ضحية اعتداء جنسي خطير مصحوب بالضرب والجرح يوم الجمعة الأخير ليلا عندما كانت نائمة من قبل الجانيين اللذين شرعا في توجيه اللكمات والرفس إليها بواسطة الأحذية الرياضية التي كانا يرتديانها،بحيث تحكي لنا أيضا إحدى قريباتها على أن المعنية بالأمر تسكن لوحدها في بيت ولم يسبق لها الزواج وليس لها أولاد،واستغل المجرمان تواجدها لوحدها في البيت ليقتحماه مساء يوم الجمعة الماضي حوالي الثانية عشرة ليلا وهناك فعلا فعلتهما الشنيعة،ولاذا بالفرار تاركين إياها مضرجة في دمائها تئن من شدة الآلام،ليتم اعتقالهما بعدما تم التوصل إلى هويتهما حيث يقطنان بالعرشان بسبت جزولة وأحدهما من أصحاب السوابق العدلية ويبلغ أحدهما 24 سنة والآخر 18 سنة،لتحيلهما عناصر الدرك الملكي بعد الاستماع إليهما في محاضر قانونية وبعدما اعترف أحدهما بالمنسوب إليه وإنكار الآخر لذلك الاثنين الماضي على الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي الذي أمر بنقلهما إلى السجن المحلي لآسفي مع تحديد يوم الخميس المقبل كموعد لأول جلسة،بينما الضحية وحسب تصريحات مساعدة اجتماعية فعند تماثلها للشفاء سيتم نقلها إلى دار العجزة لكونها وحيدة.