نظمت جمعية حوار ومعهد GOETHE الألماني من 7 إلى 12 دجنبر الجاري الدورة الثانية للأسبوع الثقافي الألماني بآسفي تحت شعار "التعاون المغربي الألماني... آفاق وفرص". وترأس الإفتتاح بمقر الولاية والي جهة دكالة-عبدة العربي صباري حسني، الذي عبر في كلمته عن سروره وابتهاجه العمقين وهو يعلن عن افتتاح هذه الدورة التي لا تقتصر على الجانب الثقافي فحسب، بل لتشمل كذلك الجانب الاقتصادي والاجتماعي. و أضاف الوالي أن حضور سفير ألمانيا بالمغرب يؤكد على أهمية هذا اللقاء المتميز الذي ينظم كل سنة من قبل جمعية حوار، متمنيا له وللوفد المرافق إقامة سعيدة في هذه المدينة العتيقة، ومشيرا في ذات الوقت للعلاقة المتينة التي تربط البلدين منذ عدة عقود، مذكرا أيضا بالتعاون الثنائي بين المغرب وألمانيا في المجال المحافظة على البيئة، وأكد الوالي الصباري في هذا السياق أن جهة دكالة-عبدة تبذل مجهودات جبارة في هذا المجال وذلك من خلال نهج إستراتيجية لتحسين تدبير النفايات وشبكة الصرف الصحي. وتحدث مسؤول الجهة عن مشروع إنشاء محطة لمعالجة المياه المستعملة والتي تسهر عليه الوكالة المستقلة للتوزيع الماء والكهرباء، والذي يبلغ تكلفته المالية 750 مليون درهم ساهم في تمويله البنك الأوربي للاستثمار (B.E.I) بمبلغ 12 مليون أورو، وأوضح أن هناك مشروع قيد الدرس يتعلق بتحسين تدبير النفايات الصلبة والمتمثلة في إنشاء مطرح يخضع للمراقبة مع احترام المجال البيئي، علاوة على مجهودات جبارة تبذل في ما يخص المناطق الخضراء، وإعادة تأهيل المدينة القديمة، مبرزا أن الوحدات الصناعية تساهم بدورها في تحسين الجودة البيئية كالمكتب الشريف للفوسفاط ومعامل تصبير السمك، وأن هناك دراسات معمقة تخص الحد من التلوث الناتج عن الغازات التي تقذف بها المعامل ووسائل النقل في كل من أسفي والجديدة.وفي إطار برنامج "شواطئ نظيفة" الذي تسهر عليه مؤسسة محمد الخامس لحماية البيئة تحت الرئاسة الفعلية للأمير لالة حسناء، قال والي الجهة إن شواطئ مدينة آسفي حصلت على جوائز تقديرية فيما يخص الجودة.وعلى مستوى النقل الحضري يقول المتحدث إن مدينة آسفي جددت أسطولها بنسبة 90% وذلك بإقتناء حافلات تستجيب للمواصفات البيئية.وفي هذا الإطار تمنى الوالي أن تكون اللقاءات المبرمجة خلال هذا الأسبوع تمنح للوفد الألماني فكرة دقيقة وواضحة على مشاريع الجهة بصفة عامة وعلى المشاريع البيئية بصفة خاصة والتي من شأنها أن تتبلور إلى مشاريع ملموسة توظف فيها طاقات إدارية والجماعات المحلية والفاعلين الاقتصاديين والجمعيات. كما ناشد المنعشين الاقتصاديين الألمان المشاركة في الديناميكية الإقتصادية لمدينة آسفي.و كانت كلمة سفير ألمانيا بالمغرب مختصرة، أشاد فيها بحفاوة الاستقبال الذي حظي به معية مرافقيه، مشيدا كذلك بالعلاقة المثينة التي تربط بين البلدين في المجالات الحيوية، وإعتبر هذا اللقاء التواصلي دعما للعلاقات الثنائية بين البلدين، منوها بالمجهودات التي بذلتها جمعية حوار ومعهد GOETHT لإنجاح هذا اللقاء التواصلي. حضر هذه الدورة إلى جانب والي جهة دكالة عبدة و سفير ألمانيا بالمغرب كل من رئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي ومديرة G.T.Z ومدير غرفة التجارة الألمانية والسلطة المحلية والمنتخبين والصحافة الوطنية و المحلية وفعاليات من المجتمع المدني.