اختتمت في نهاية الأسبوع الماضي الأيام الألمانية بالمغرب التي أقيمت بمدينة الدارالبيضاء تحت شعار »صنع في ألمانيا« والتي ترأس افتتاحها السفير الألماني بالمغرب السيد أولف ديتر كليم من خلال إعطاء انطلاقتها الرسمية بحضور السلطات المحلية في شخص والي الدارالبيضاء وكذا ممثلي وسائل الإعلام ومختلف شركاء التعاون الألماني المغربي. وفي ندوة صحفية عقدها السفير الألماني لتقديم الأيام الألمانية أشاد السيد »أولف ديتر كليم« بالتعاون الألماني المغربي المتميز سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي والمالي أو نقل التكنولوجيا أو غيره وقال بأن أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة بالمغرب اختاروا المنتوج الألماني في إشارة ضمنية إلى »صلابة سيارة المرسيديس 240 الألمانية«، وأضاف بأن التعاون الألماني المغربي يعرف هذه الأيام تقدما أبرزه التعاون السياسي والمالي والتطهير وتكنولوجيا الماء والبيئة والطاقات المتجددة وكذا التنمية المستدامة. وقد شهدت الأيام الألمانية بالمغرب التي أقيمت من 28 إلى غاية 30 من شهر أكتوبر برنامجا مكثفا تم افتتاحه بإقامة معرض للوحات الفنية حول موضوع »صنع في ألمانيا« تم بتعاون ما بين السفارة الألمانية ومدرسة (أرتكوم) تم فيه منح عدة جوائز لحوالي 15طالبا بالمؤسسة المذكورة بحضور والي الدارالبيضاء والسفير الألماني. كما شهدت الأيام ندوة حول الأدب الألماني بتعاون مع كلية الآداب عين الشق بالدارالبيضاء وعدة أنشطة مكثفة بشكل مفتوح جدا ساهمت فيها كل من: المصالح القنصلية الألمانية في الرد على مختلف الاستفسارات وطلب المعلومات، وكذا الوكالة الألمانية للتبادل الجامعي ومركز غوته الثقافي علاوة على غرفة التجارة الألمانية بالمغرب ووكالتي التعاون الألماني التقني والمالي. كما ساهمت المؤسسات الرسمية الألمانية وبعض الجمعيات غير الحكومية في التعريف بأنشطة المؤسسات الألمانية المختصة في التعاون الدولي مثل (فريديريك البير فررديريك نيومان هانس سايدل..) والملاحظ أن إقامة الأيام الألمانية بالمغرب تم إعدادها بتوفير أهم الأجوبة على مختلف اهتمامات وانتظارات الفاعلين المغاربة وهو ما ساهم في تأكيد جدية الجانب الألماني وساهم كذلك في إنجاح الأيام الألمانية بالمغرب.