أكد سفير ألمانيا في الرباط أولف دييتر كليم، تقوية العلاقات الثنائية مع المغرب، ملاحظا أن السنتين الأخيرتين تميزتا بارتفاع وتيرة تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين. وفي نفس السياق، أعلن أن البلدين سيعقدان بعد حوالي أسبوعين اجتماعاً لتدارس التعاون الاقتصادي. ومع أنه لم يؤكد تقدم المغرب بطلب الحصول على قرض جديد، إلا أنه لم ينف ذلك. رئيس الدبلوماسية الالمانية بالمغرب أعلن في الندوة الصحافية التي عقدها مساء أول أمس بمناسبة افتتاح معرض «صنع بألمانيا» الذي تحتضنه الدارالبيضاء ما بين 28 و 30 أكتوبر الجاري، أن المغرب هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي تجمعها بألمانيا علاقات ثنائية وليست جهوية، وبرر غلاء السلع الألمانية بمستوى جودتها وبالدور الذي تلعبه في نقل التكنولوجيا والرفع من المردودية. وفي هذا السياق ضرب المثل بالسيارات الألمانية التي تعتمد في النقل العمومي، معتبراً بأن جودتها العالية فرضت نفسها على مهنيي القطاع. ومع أن السفير تفادى الإشارة إلى أن ألمانيا تخلت منذ مدة طويلة عن صنع هذا الصنف من السيارات، إلا أنه كان واثقاً من قدرة المهنيين الألمان على إقناع نظرائهم المغاربة بتقوية التعاون الثنائي وبالرفع من حجم المبادلات. وبالمناسبة اتضح من إحصائيات سنة 2008 أن المغرب يحتل الرتبة 70 بين مموني السوق الألمانية والرتبة 58 بين الدول المستقبلة للصادرات الألمانية، وبذلك فإن ألمانيا تعتبر الشريك التجاري الثامن للمغرب. أما قيمة المبادلات، فقد تميزت بارتفاع الصادرات الألمانية بنسبة 15,5% إلى 1,48 مليار أورو بينما الصادرات المغربية ارتفعت ب 6,4 % إلى 946 مليون أورو. أما بالنسبة للتعاون المالي، فإن ألمانيا قدمت للمغرب غلافاً مالياً بحوالي 1 مليار درهم للفترة 2008 - 2009 منها 70% بشروط تفضيلية و 30% مؤسساتية ممتدة على 40 سنة مع فترة سماح مدتها 10 سنوات . السفير الألماني فضل عدم الدخول في تفاصيل مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية في دول شمال افريقيا، واكتفى بالتذكير بأن ألمانيا من بين الدول الأوربية الأكثر اهتماماً بالمشروع، وأن الاتصالات جارية مع كل من المغرب ومصر والجزائر، غير أنه توقع أن يتحول المغرب بعد حوالي 20 سنة من دولة تستورد أكثر من 90% من حاجياتها من الطاقة الأحفورية إلى دولة مصدرة للطاقة النظيفة.