آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي اختتمت مساء يوم الجمعة الأخير بالمركز الجهوي محمد الخامس بآسفي أشغال المؤتمر الوطني الأول للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب الذي احتضنت أشغاله مدينة آسفي طيلة أربعة أيام تم خلالها توزيع المشاركين على ورشات ناقشوا فيها مختلف قضايا التربية والتكوين ومستقبل المدرسة العمومية إلى أن اختتم المؤتمر بتشكيل المكتب الوطني الذي يضم في عضويته 45 عضوا يتوزعون بين محمد كنوش كرئيس،وإدريس بازي والخابوس حسن ونورالدين عكوري كنواب ،ومصطفى الصائب كاتبا عاما وحسن بنطاير وحسن قزبور كنائبين،وفوزية الجماهري أمينة المال، وعمر النعيم نائبها،والمكلفون بمهام منهم فاطنة بوطالب مكلفة بالحملات التحسيسية ونجية العمراني مكلفة بالتكوين وتنمية القدرات،وأحمد المصمودي مكلف بالدراسات والأبحاث،وعبدالجليل محريز الناطق الرسمي باسم المكتب،وعلي فناش مكلف بالإعلام والتواصل والنشر،وإدريس أبو العلاء مكلف بالشؤون القانونية والمنازعات،ونجية المغراني مكلفة بالتنشيط التربوي والعمل الاجتماعي،وعلي الثمري مكلف بالتنظيم والعرض التربوي،وأحمد الخلفاوي مكلف بالابتدائي،ومحمد مشكور مكلف بالإعدادي ومصطفى بوبكري مكلف بالتأهيلي والتقني،إضافة إلى منسقي الجهات. وكان المفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية قد ألقى كلمة بمناسبة افتتاح المؤتمر نيابة عن وزير التربية الوطنية أوضح فيها على أن الوزير تعذر عنه الحضور بسبب التزاماته بمجلس النواب ،موضحا على أن اعتزامه حضور افتتاح المؤتمر هو لخمسة دواعي تتعلق بالحضور من أجل التعرف على أعضاء الفيدرالية و.ج.آ.أ.أ.ت.م باعتبار الفيدرالية شريكا أساسيا للوزارة في مسار الإصلاحات التي تعرفها المنظومة التربية والتكوين،ولتقاسم الهموم المشتركة وتكثيف الجهود من أجل مصلحة المدرسة المغربية،وأن المغرب أسس منعطفين هامين تمثلا في المصادقة على الدستور الجديد من قبل الشعب المغربي وكذا انتخاب 25 نونبر 2011 وتشكيل حكومة بصلاحيات واسعة تمثل الشعب من شأنها الإستجابة لانتظارات الشعب وفي أولها إيلاء المدرسة المغربية المكانة التي تستحقها باعتبارها الفضاء الأنسب لتدعيم قيم وثوابت الأمة المغربية،وأن الحكومة الحالية في برنامجها وخصوصا في المحور الثالث منه المتعلق بالإرتقاء بمهام المدرسة الوطنية وأدوارها عازمة ومقتنعة بدعم دور جمعيات آباء وأمهات التلاميذ في المساهمة الفعالة في تدبير المؤسسة التعليمية والإهتمام بها وبروادها،وأن قطاع التربية الوطنية اليوم أمام تحديات كبرى وملفات عديدة تتطلب الإشراك والمشاركة والتقاسم والتعبئة من أجل الإنخراط بروح وطنية عالية تنسجم مع السمات العامة للمرحلة الجديدة التي تعرفها المملكة مع ضرورة العمل وفق مقاربة الحكامة الجيدة من أجل إعادة الثقة للمدرسة المغربية،وأن الوزارة عازمة على إحداث النظام الأساسي لأسرة التربية والتكوين وكذا إعادة النظر في تركيبة المجلس الأعلى للتعليم والبحث،مضيفا على أن الوزارة في انتظار ما ستسفر عنه نهاية المؤتمر من توصيات واقتراحات من أجل الإستفادة منها والعمل على استثمارها. ومن جهته أبرز"محمد كنوش"رئيس الفيدرالية و.ج.آ.أ.أ.ت.م عن حساسية اللحظة التي ينعقد فيها المؤتمر الوطني الأول للفيدرالية بالنظر إلى التحول الذي تعرفه البلاد منذ الإعلان عن الدستور الجديد إلى الإنتخابات السابقة لأوانها إلى تشكيل الحكومة الجديدة والذي تمنى أن تحافظ على ما تبقى من مكتسبات المدرسة العمومية في أفق إعادة تأهيلها بما يخدم المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين والمصالح العليا للوطن،مؤكدا على أن المرحلة التي تجتازها المدرسة العمومية والمنظومة التربوية بشكل عام تتميز رغم كل محاولات الإصلاح بدء من سن الميثاق الوطني للتربية والتكوين أو المخطط الإستعجالي بتفاقم الإختلالات البنيوية،متسائلا هل مختلف مشاريع البرنامج الإستعجالي كانت فعلا قادرة على رفع التحديات ورهانات المجتمع والدولة ؟ مشيرا إلى أنه تمة تراجع خطير على الحقوق الإقتصادية والإجتماعية بمنطوق الدستور الحالي باعتبار أنه لأول مرة منذ 1962 الدستور المغربي لم يعد يتحدث على الحق في التعليم والحق في الشغل والصيغة الجديدة أصبحت الآن هي الحديث فقط ليس عن الحقوق التي تضمنها الدولة بل عن تيسير الولوج إلى الخدمات الإجتماعية ومن بينها الخدمات التربوية،مضيفا أن الدولة ليست وحدها التي ستيسر الولوج بل الدولة والمجتمع،موضحا أن فيدرالية جمعيات الآباء ستواجه تحديات في مقاومة ما يمكن أن يترتب عن التوجهات الجديدة من تراجعات على حقوق بنات وأبناء المغاربة وعلى حق المغاربة في التنمية. كما عرفت الجلسة الإفتتاحية تدخلات العديد من ممثلي الهيئات النقابية والجمعوية والحقوقية والتلاميذية المشاركة والتي ركزت على الوضعية الحالية للمدرسة العمومية وكذا الإختلالات البنيوية التي تعرفها المنظومة التربوية بالبلاد بدءا بتأهيل المؤسسات التعليمية ومعالجة التعثر الذي تعرفه مختلف أوراش البناءات إضافة إلى النقص في التجهيزات،وعدم التوازن في توزيع الموارد البشرية من خلال الخصاص في الأطر التربوية،مع المطالبة بضرورة ضبط حركية الموظفين وإعلان نتائجها قبل الدخول المدرسي والتصدي لظاهرة الموظفين الأشباح.