آسفي اليوم :عبدالرحيم اكريطي استنكرت الجمعية المغربية لخريجي المعاهد المعطلين المحاكمة التي جرت يوم الخميس 19 يناير 2012 تلك المتعلقة بمحاكمة معتقلي أحداث 1 غشت أو ما يسمى بالاثنين الأسود من أجل النطق بالحكم وذلك بعد طول انتظار و بعد مماطلات و تهميش و إقصاء ممنهج من طرف محكمة الاستئناف أسفي باعتبارها سياسة ظلت تنهجها هذه الأخيرة طيلة فترة الاعتقال من جلسة إلى جلسة يتم التأجيل لأكثر من شهر.وأشارت الجمعية في بيانها الذي توصل الموقع بنسخة منه إلى أن القاضي قرر النطق بالحكم بعد جلسة دامت أكثر من خمس ساعات استمع فيها لهيئة الدفاع و لممثل الحق العام و ثلاث ساعات للمداولة لينطق بالحكم،حكم جاهز، حكم سياسي، حكم يؤكد أن القضاء في بلادنا قضاء غير مستقل رغم كل القرائن والأدلة التي قدمتها هيئة الدفاع والشهود بعدما قررت أعلى سلطة داخل قاعة المحكمة بمتابعة المعتقلين بالتهم الباطلة المنسوبة إليهم ومن بينهم عمر مرتاب و ياسين مهيلي أعضاء الجمعية المغربية لخريجي المعاهد المعطلين بأحكام تتراوح بين أربع سنوات وأربع أشهر مع الغرامة لفائدة المكتب الشريف للفوسفاط و مكتب السكك الحديدية،ليتحول الشباب من شباب مطالب بالشغل إلى شباب ذوي سوابق عدلية،وشجبت الجمعية في بيانها الطريقة التي صيغ بها ملف معتقليها عمر وياسين وباقي المعتقلين الأبرياء،قائلة أن المسرحية التي عولج من داخلها ملفها هي أكبر دليل على أن تعديلات الدستور الجديد لازالت لم تدخل حيز التطبيق وأن سياسة القمع التعسفي و الإقصاء و التهميش... هي سيدة القرار و هي الحاكم الناهي هنا،مستنكرة إغلاق أبواب المحكمة ومنع إطارها و بعض الإطارات المساندة للمعتقلين من الولوج للمحكمة رغم أنها محاكمة علنية،ومستنكرة أيضا المقاربة الأمنية والكم الهائل لقوات الأمن سواء بالزى المدني والرسمي،مؤكدة على أنها لا زالت صامدة رغم الاعتقالات التعسفية ورغم الأحكام الجائرة التي يهدف من ورائها تكسير إطارها و كافة الإطارات بالمدينة.