قال شباب الجمعية المغربية لخريجي المعاهد المعطلين بآسفي إن الوضعية الصحية التي يعيشها معتقلون منتسبون لنفس الجمعية، باتت حرجة جراء التعذيب والإهمال والمعاملة غير اللائقة والحرمان من حق التطبيب . وأضاف هؤلاء في بيان توصل به مكتب الجريدة بآسفي إن ياسين المهيلي يعاني من إصابة على مستوى العمود الفقري(تزحزح فقرة من الفقرات) نتيجة «التعذيب الجسدي الذي تعرض له داخل مخافر الشرطة والذي جعله طريح الفراش لا يقوى على الحراك وشوهد هذا في آخر جلستين خلال محاكمته»، حيث تقدمت عائلته ومحاميه أكثر من مرة بطلب نقله للمستشفى الإقليمي قصد العلاج، إلى أن استجاب القضاء لملتمس قدمته هيئة الدفاع وتم نقله لمستشفى محمد الخامس حيث تكشفت خطورة إصابته . ورغم ذلك قرر خوض الإضراب مع زملائه المعتقلين على خلفية ملف أحداث فاتح غشت،والذي ابتدأ يوم 28 دجنبر المنصرم بالسجن المحلي في آسفي . كما أدان البيان المتوصل به، استمرار مسلسل الاعتقال بدون أي دليل ملموس سوى محاضر موقعة تحت الإكراه و»حالة ياسين اكبر برهان» مع مناشدة الهيئات الحقوقية المحلية والوطنية بمساندة شباب آسفي. الاتحاد الاشتراكي كحزب سياسي وبعد اطلاعه على أدق التفاصيل في الأحداث المذكورة، انتدب محامين للدفاع عن معتقلي جمعية خريجي المعاهد بعد وقوف مناضليه سواء من الناحية الحقوقية أو السياسية أو الإعلامية على أن الملف وقعت فيه «اجتهادات» زج فيها بالكثير من الأبرياء، كما لاحظ مسؤولو الحزب أيضا آثار التعذيب على المعتقلين، وهو ما يستدعي إعادة النظر في المقاربة التي أطرت التعامل مع الأحداث التي هزت صيف آسفي من السنة الماضية .