قالت تنسيقية خريجي المعاهد بآسفي، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، بأن سكوتهم على ما يدور في الساحة الاعلامية في الصحف المكتوبة والالكترونة حول تصريحات وزير الاتصال بخصوص أحداث آسفي "لا يدل على أننا نؤكد مقولاتهم. وإنما انشغالنا ببعض الأعضاء الذين تم اعتقالهم كان هو السبب،والآن سنقوم بسرد أحدات الاثنين المولم وسنرفقه دليلا بالصوت والصورة". فبعد تماطل السيد الكاتب العام في توقيع المحضر المتفق عليه بين جميع الأطراف، يقول البلاغ، وبعد طرد مكتب التنسيقية من أمام الولاية ورفض الحوار معه قرر الجمع العام باعتباره أعلى سلطة تقديرية في تنسيقية خريجي المعاهد بالإجماع على ضرورة خوض اعتصام "نؤكد ونبلغ من خلاله السلطة وعامة الناس أننا فقدنا الأمل في الحوار، وقبل نزولنا قمنا بنشر بيان نندد فيه التماطل و التهميش الذي حضاه ملنا لمطلبي". وفي صبيحة يوم الاثنين فاتح غشت،توجه المعتصمون إلى السكة الحديدية في منطقة البيار "كورقة ضغط على السلطة والمكتب الشريف للفوسفاط للتوقيع على المحضر" حسب عبارة البلاغ. وأردف الموقعون على البلاغ نفسه بالقول"لكننا فوجئنا بتنزيل امني هائل حيت أن عددهم كان يفوق عددنا بأربعة أضعاف". وفي الساعة الثانية عشر زوالا جاء مندوب من السلطة للحوار (انظر الفيديو المرفق) والذي يفند قول وزير الاتصال الذي قال "إننا حملنا لافتات مكتوب عليها لا للحوار،لكن رفض المحاور استدعاء مدير المكتب الشريف للحوار ورفض التوقيع على المحضر جعل الحوار عقيما". وبعد لحظات من انسحاب المحاورين وقع التدخل العنيف لرجال السلطة، وقاموا برمينا بالحجارة ، الشيء الذي دفع شباب المنطقة المجاورة القليعة "التدخل لدعمنا باعتبارنا نقطة ضعف ولولا تدخل هولاء لكنا تكبدنا خسائر بشرية لان عدد رجال التدخل السريع اكتر بكثير من عددنا" يقول البلاغ. فكان القرار يقضي بفك الاعتصام و الانسحاب واعتقال عضوين من التنسيقية هما ياسين مهيل وعمر مرتاب رغم أنهم كانوا يطلبون من الشباب عدم الرشق بالحجارة كما تم الاعتداء على عضوة من التنسيقية من طرف ثلاثة أعضاء من الصقور ولولا تدخل المارة لتم اعتقالها هي أيضا. وأكد أصحاب البلاغ على أنهم سلميون وسبق ان خاضوا الحوار لأكتر من خمسة أشهر ورئيس الدائرة والكاتب العام و الباشا يشهدون لهم بهذا "إلا أن التماطل والتهميش والإقصاء هو الذي دفعنا إلى النزول ولاعتصام". كما لم يفت أصحاب البلاغ إدانتهم لأعمال العنف "من طرف قوات الأمن بكافة أشكالها من سميي وصقور وقوات تدخل وشرطة كما استنكروا في الآن ذاته أعمال التخريب التي قام بها أناس ملثمون لا ينتمون لأي تنسيقية أو أي إطار داخل المدينة. مع المطالبة بالإفراج عن العضوين المعتقلين من طرف الشرطة القضائية "لأنه ليس لديهم أي دخل بأعمال التخريب و انه تم اعتقالهم قبل ساعات من بداية هذه الأعمال كما انه تم اعتقالهم من السكة الحديدية".