آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي قررت هيئة المحكمة الإبتدائية بآسفي مساء يوم الثلاثاء الأخير إدخال ملف تحطم أرجوحة آسفي للتأمل مع تحديد يوم الخميس المقبل كموعد للنطق بالحكم بعدما اعتبرت هيئة المحكمة في جلستها الأخيرة هاته الملف جاهزا من خلال الاستماع إلى مرافعات دفاع الضحايا الذين طالبوا بالتعويضات لموكليهم ارتباطا بالإصابات والجروح البليغة التي تعرضوا إليها،كما تم الاستماع إلى مرافعة ممثل النيابة العامة الذي وجه مسؤولية الإهمال واللامبالاة إلى الأظناء الثلاثة باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن تحطم الأرجوحة،مستحضرا حالتي الوفاة التي وقعت في صفوف بعض الجرحى،مبرزا على أن هذه القضية التي اهتز لها الرأي العام عنوانها الإهمال والقضاء على النفس البشرية،مستحضرا في هذا الباب مجموعة من الآيات القرآنية،موجها سؤاله إلى النقيب السابق لهيئة المحامين بآسفي الذي يدافع عن المتهمين الثلاثة عن من المسؤول عن تحطم الأرجوحة إذا لم يكن هؤلاء،مقدما مجموعة من الدلائل التي تؤكد تورطهم في هذه القضية منها الزيادة في الوزن وأن الآلات لا تتوفر على أحزمة السلامة والحالة الميكانيكية للصحون،مطالبا في ختام مرافعته بالحكم بأقصى العقوبات على المتهمين،في حين أكد دفاع المتهمين الثلاثة"ابن صاحب السيرك ومسيره والميكانيكي المكلف بصيانة الأرجوحة"على أن ما وقع هو قضاء الله وقدره،وأن موكليه يشتغلون بالأرجوحة كعمال مياومين يؤدون عملهم مقابل مبلغ مالي،وأنهم غير مسؤولين بتاتا عن تحطم الأرجوحة. وبإدخال هذا الملف إلى التأمل تكون هذه القضية قد مرت بالعديد من الجلسات منذ شهر شتنبر الماضي،وهو ما سبق أن صرح به للموقع الأستاذ عبدالحق الحيلي عضو هيئة المحامين بآسفي الذي أكد على أن هذا الملف ستطول فيه الإجراءات لكثرة الضحايا واستحالة البث في الطلبات دون إجراء خبرات قضائية طبية لتحديد العجز الذي لحق بالضحايا. ومعلوم أن حادث تحطم الأرجوحة خلف مقتل سيدة بإحدى المستشفيات بمدينة مراكش تدعى سعاد الحايل الأم لطفلتين صغيرتين متأثرة بالجروح البليغة التي تعرضت لها بعدما ظلت تعاني من حدة الإصابة إلى أن لبت نداء ربها مع العلم أن إصابتها لم تأت لكونها كانت ضمن ركاب الأرجوحة وإنما كانت فقط تبيع بالقرب من فضاء الألعاب السجائر بالتقسيط،ومقتل الشابة إيمان جابر البالغة من العمر 23سنة بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي متأثرة بالإصابة البليغة التي تعرضت لها على مستوى رأسها عندما أصيبت بنزيف دموي داخلي في هذا الحادث.