آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي نقاش حاد ومستفيض ذلك الذي وقع خلال جلسة يوم الثلاثاء الأخير بين الأستاذ محمد فتوح نائب وكيل الملك والأستاذ الصولي نقيب هيئة المحامين بآسفي في ملف ما يعرف بتحطم أرجوحة بآسفي الذي تم تأجيله إلى يوم الثلاثاء 15 نونبر بسبب انتظار جوابي المسؤول المدني وشركة التأمين والتي يتابع فيه ثلاثة متهمين وجهت إليهم تهم الإهمال والإيداء العمدي والجرح والقتل الخطأ من خلال المداخلة التي تقدم بها ممثل النيابة العامة الذي رفض طلب السراح المؤقت للمتهمين الثلاثة ارتباط بخطورة الأفعال المرتكبة،بحيث طلب ممثل النيابة العامة من نقيب هيئة المحامين الذي يدافع عن المتهمين الثلاثة بإخبار هيئة المحكمة عن من المسؤول عن الواقعة بعدما أبعدها عن موكليه،إذ قال ممثل النيابة العامة في هذا الشأن"أتحدى سيادة النقيب،فأنا مع إطلاق سراح المعتقين الثلاثة في حال إقدام سيادته بإخبار هيئة المحكمة عن من المسؤول عن تحطم الأرجوحة إذا لم يكونوا هؤلاء الأظناء الثلاثة"مضيفا على أن عائلات الضحايا ما زالت متأثرة خصوصا وأن هناك وفيات سجلت في صفوف شابتين اثنتين ما زالتا في رعان الشباب لأن هناك إهمال وعدم أخذ الحيطة والحذر بخصوص تحطم الأرجوحة،مبرزا على أن هؤلاء المتهمين الثلاثة هم المسؤولين المباشرين عن الواقعة،وأن اعتقالهم جاء بناء على خطورة الأفعال المقترفة،رافضا طلب السراح المؤقت لهم الذي تقدم به دفاعهم والذي رفضته أيضا هيئة المحكمة في آخر الجلسة. وكانت الجلسة قد عرفت حضور دفاع صاحب السيرك الذي يتواجد في حالة فرار ودفاع شركة التأمين إضافة إلى بعض الضحايا الذين حضروا رفقة دفاعهم،حيث سبق وأن أدلى في وقت سابق للموقع الأستاذ عبدالحق الحيلي عضو هيئة المحامين بآسفي بتصريح في الموضوع جاء فيه على أن هذا الملف ستطول فيه الإجراءات لكثرة الضحايا واستحالة البث في الطلبات دون إجراء خبرات قضائية طبية لتحديد العجز الذي لحق بالضحايا. ومعلوم أن حادث تحطم الأرجوحة ما زال يتداول على ألسن ساكنة آسفي لكون بعد ضحاياه ما زالوا يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة بحيث بدأت أخبار الوفيات تنزل كالصاعقة على رؤوس المعتقلين الثلاثة"ابن صاحب السيرك ومسيره والميكانيكي المكلف بصيانة الأرجوحة"والمتابعين في هذا الملف بعدما توفيت مؤخرا بإحدى المستشفيات بمدينة مراكش المسماة سعاد الحايل الأم لطفلتين صغيرتين متأثرة بالجروح البليغة التي تعرضت لها بعدما ظلت تعاني من حدة الإصابة إلى أن لبت نداء ربها مع العلم أن إصابتها لم تأت لكونها كانت ضمن ركاب الأرجوحة وإنما كانت فقط تبيع بالقرب من فضاء الألعاب السجائر بالتقسيط،كما سبق وأن لبت نداء ربها أيضا الشابة إيمان جابر البالغة من العمر 23سنة بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي متأثرة بالإصابة البليغة التي تعرضت لها على مستوى رأسها عندما أصيبت بنزيف دموي داخلي في هذا الحادث.